إيران: سوريا خرجت من “محور المقاومة”
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن دعم بلاده للنظام الأسد المخلوع كان مرتبطًا بمقاومة إسرائيل، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة أدت إلى خروج سوريا من “محور المقاومة”.
وجاءت تصريحات عراقجي خلال مقابلة أجراها مع قناة “الغد” المصرية يوم السبت، 21 كانون الأول، حيث أشار إلى أن ما حدث في سوريا جزء من “مشروع ضخم” تخطط له الولايات المتحدة وإسرائيل للقضاء على أي مقاومة للكيان الصهيوني.
وأضاف أن إيران، رغم دعمها لدول محور المقاومة، لا تسعى لفرض قراراتها على سوريا، موضحًا أن وجود إيران في سوريا جاء بناءً على دعوة من نظام بشار الأسد بهدف مكافحة “الجماعات المسلحة”.
وشدد عراقجي على أن دعم إيران لمحور المقاومة لا يُعد جريمة، لكنه أقر بأن سوريا حاليًا لم تعد جزءًا من هذا المحور. وأوضح أن العلاقة مع محور المقاومة تعتمد على القضية والتطلعات المشتركة.
وعن مستقبل سوريا، قال عراقجي إنه من المبكر الحديث عن ذلك، لكنه أشار إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ومنع تفكيكها أو تحولها إلى مصدر تهديد لجيرانها. كما دعا إلى تشكيل حكومة شاملة تضم جميع الطوائف السورية.
في حديثه عن المخاوف الإيرانية، أوضح عراقجي أن الهجمات الإسرائيلية ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنى التحتية السورية، معتبرًا أن القدرات الدفاعية السورية “انهارت تمامًا” وأن الجيش السوري “انتهى”.
هذه التصريحات تزامنت مع لقاء جمع قائد “إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع (المعروف بأبو محمد الجولاني)، بوفد أمريكي، حيث أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، أن إيران لن يكون لها أي دور في مستقبل سوريا.
وتأتي هذه المواقف بعد سنوات من التدخل الإيراني لدعم نظام الأسد، حيث قدمت إيران دعمًا كبيرًا للميليشيات الأجنبية الموالية لها في مواجهة المعارضة.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في 17 كانون الأول أن ديون نظام الأسد المخلوع ستتحملها الحكومة السورية الجديدة، دون أن تصدر الأخيرة أي تعليق حول هذه المطالب حتى الآن.