اتفاق لإخراج آلاف المدنيين المحاصرين في عقيربات وروسيا تعترض
توصل نظام الأسد وتنظيم “الدولة” (داعش) أمس الثلاثاء، إلى اتفاق عبر وسيط يقضي بخروج نحو 10 آلاف مدني محاصر في ناحية عقيربات شرق حماة، إلى المناطق المحررة في محافظتي إدلب وحماة.
وقال رئيس المجلس المحلي لعقيربات أحمد حموي، من مكان تواجده خارج الناحية، إن “الاتفاق بين الطرفين أبرم بوساطة أحد وجهاء عقيربات، لافتاً إلى أن عملية الخروج لم تبدأ بعد، متوقعاً تنفيذها خلال الساعات القادمة”.
وأضاف “حموي” وفق وكالة سمارت “أن حواجز وألغام أزيلت على الطريق المقرر خروج المدنيين عبره، وهو من وادي العذيب باتجاه منطقة الرهجان قربها، وصولاً إلى إدلب، حيث سيكون الخروج عبر سيارات مدنية، كما سيقطع بعض الأهالي المسافة مشياً على الأقدام، مع بعض رعاة الأغنام وماشيتهم.
من جهته، ذكرت شبكة “شام” الإخبارية أن عشرات العائلات ماتزال في منطقة وادي العذيب، بسبب تعثر الاتفاق، جراء خلاف “روسي إيراني”، ولا سيما بعد اعتراض الروس على وساطة أحد وجهاء قبيلة الموالي وهو “طلال المذري” المقرب من قوات الأسد، مع الإلحاح الروسي في أن يكون الاتفاق عبر مسؤولين روس في قاعدة “حميميم” حصراً.
ويفرض تنظيم “الدولة” سيطرته على منطقة عقيربات وقرى محيطة بها بريف حماة الشرقي، التي تتعرض لقصف مستمر من طائرات النظام الحربية وروسيا، ما أدى لمقتل وجرح المئات من مدنيين، في ظل ظروف معيشية سيئة يعيشها الأهالي هناك، ما دعى مجلسها المحلي، في أيار الفائت، إلى إعلانها ناحية منكوبة.
وتمكنت قوات الأسد وميليشيات إيران خلال الأيام القليلة الماضية من محاصرة تنظيم “الدولة” في منطقتي “عقيربات” شرق مدينة السلمية.
يشار أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت مؤخراً أن قوات الأسد اقتربت من عملية السيطرة على المنطقة الوسطى في سوريا.
والجدير بالذكر، أن “مجلس محافظة حماة الحرة” ناشد، الاثنين، المجتمع الدولي الضغط على قوات الأسد، لفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في ناحية عقيربات؛ التي يعاني المدنيون فيها من ظروف معيشية سيئة، لقصف جوي متكرر من طيران النظام وروسيا، يسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.