اتفاق نووي جديد مع إيران على وشك التوقيع
اتفاق نووي جديد مع إيران على وشك التوقيع
أعلن مسؤولون غربيون وإيرانيون، صباح اليوم اﻷحد، عن وضع اللمسات اﻷخيرة على اتفاق نووي جديد من المرتقب التوقيع عليه خلال أيام، بالرغم من بقاء الخلاف حول رفع العقوبات عن طهران.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران إن الحرس الثوري الإيراني سيبقى ضمن العقوبات، منوهاً بأن هذه مسألة مختلفة عن الاتفاق النووي، مشيرا إلى قرب انعقاده.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن واشنطن تجري مشاورات مع “الدول الصديقة” في منطقة الخليج العربي لإنجاح المفاوضات التي ما تزال مستمرة مع إيران، حيث تسعى اﻹدارة اﻷمريكية “لخفض التوتر”.
كما أكد أن واشنطن ستستمر حتى إذا فشلت مفاوضات فيينا، وأنه لا تغير في موقفها بشأن الاتفاق النووي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما أشار المسؤول الأمريكي أن الاتفاق في حال عقده، سيكون وفقاً لقاعدة 5+1 السابقة، والتي تشمل روسيا رغم الهلافات معها بسبب غزوها لأوكرانيا.
من جانبه رفض مستشار المرشد الإيراني كمال خرازي التنازل عن رفع الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، مضيفا أن طهران ستحتاج إلى فترة للتحقق من رفع العقوبات المفروضة عليها.
وأكد خرازي أنه “يجب على اﻷمريكيين توفير ضمانات بعدم الانسحاب مجددا من الاتفاق النووي مستقبلا” كما حصل في عهد ترامب.
وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مساء أمس السبت، أن التوصل إلى اتفاق مع إيران سيتم “خلال أيام”، وقال في مؤتمرٍ صحفي: “نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق، لكن هناك بعض المسائل العالقة”.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية “التصنيف الإرهابي” عن الحرس الثوري هو من ضمن المسائل القليلة العالقة في المباحثات.
وأكد أن إيران “تريد إسقاط التصنيف على رغم أن قادة الحرس طلبوا ألا تكون المسألة عقبة أمام الاتفاق بحال كان يضمن مصالح طهران”.
وأشار عبداللهيان إلى أن “موضوع حرس الثورة هو بالطبع جزء من مفاوضاتنا. في الوقت الراهن المشكلة تكمن في بعض القضايا المهمة العالقة بيننا وبين الولايات المتحدة”.
وكانت روسيا قد اعترضت على بعض التفاصيل في مفاوضات الاتفاق النووي منذ أيام ما تسبب بتعطيلها وتأجيل الإعلان عن الاتفاق، لحين مراعاة المطالب الروسية.