الأسد يعلن وقوفه إلى جانب إيران بشأن اغتيال “العالم النووي”.. وروحاني يتهم إسرائيل
بحث وزير خارجية النظام السوري الجديد، فيصل مقداد، أمس السبت، مع سفير إيران في سوريا، ترك آبادي، عملية اغتيال العالم النووي الإيراني، في العاصمة السورية “دمشق”.
ونشرت خارجية النظام السوري بياناً، عبر خلاله وزيرها “مقداد” عن إدانته لعملية الاغتيال واصفاً إياه ب”العمل الإرهابي”، مؤكدةً أن الجانبين بحثا آفاق العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأعرب مقداد عن “شعوره بالسخط بعد هذا الحادث الإجرامي”، ومؤكدا “وقوف دمشق إلى جانب طهران شعبا وحكومة في مواجهة المحاولات اليائسة للنيل من تقدمها ومقدراتها العلمية والوطنية”، وفق بيان الخارجية.
واعتبر المقداد أن مثل هذه الجرائم تؤثر على العالم أجمع، معللا ذلك أنها “ليست مجرد عملية اغتيال وإنما عمل إرهابي يجب على المجتمع الدولي إدانته، وعلى الأمم المتحدة الاضطلاع بمسؤولياتها في محاربة الإرهاب والالتزام بقواعد القانون الدولي، وإلا لن نحصد إلا مزيداً من التوتر في المنطقة.
وأبدى مقداد ثقته بقدرة إيران على مواجهة مثل هذه الجرائم، والتي على حد تعبيره “يقف وراءها الكيان الصهيوني ومن يدعمه في ممارسة القرصنة الدولية”.
من جهته، طالب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بالتحقيق في واقعة اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إنزال العقاب النهائي بمرتكبي هذه الجريمة وقادتها.
والجمعة، أعلنت طهران اغتيال العالم فخري زاده المعروف بـ”عراب الاتفاق النووي الإيراني” عن عمر 63 عاما، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب العاصمة طهران.
من جانبه، اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إسرائيل باغتيال من يصفه الغرب بـ”العقل المدبر لبرنامج طهران النووي السري”.
وقال في اجتماع للحكومة بثه التلفزيون الرسمي “الشعب ومسؤولو البلاد أذكى وأكثر حكمة من أن يقعوا في فخ مؤامرات الصهاينة.. سيردون على هذه الجريمة في الوقت المناسب”.
وأظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام إيرانية، السبت، تشييع جثمان المسؤول الأول والعقل المدبر للبرنامج النووي العسكري الإيراني، محسن فخري زاده، الذي اغتيل يوم الجمعة على يد مسلحين مجهولين في طهران.
يأتي ذلك فيما رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى في سفاراتها بجميع أنحاء العالم، بعد التهديدات الإيرانية بالثأر لمقتل العالم النووي، محسن فخري زاد، بحسب ما ذكرت قناة إخبارية إسرائيلية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الوزارة لا تعلّقُ على المسائل الأمنية المتعلقة بممثليها في الخارج، في وقت اتهمت إيران إسرائيل بقتل عالمها النووي فخري زاده، بينما دعا خامنئي للانتقام.