الأمم المتحدة تبحث سبل مراقبة “مناطق تخفيف التصعيد” في سوريا
قال مستشار الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يان إيغلاند إنه بحث مع مسؤولين روس وإيرانيين وأتراك موضوع مراقبة “مناطق تخفيف التصعيد” في سوريا، وأكد إيغلاند والمبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن من المبكر استبعاد أي سيناريو.
أعلنت الأمم المتحدة الخميس أنها تجري محادثات مع إيران وروسيا وتركيا بشأن الجهة التي يفترض أن تسيطر على مناطق “تخفيف التصعيد” في سوريا، وهي نقطة محورية بعد رفض دمشق انتشار أي مراقبين دوليين.
وقال المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا ومستشار الشؤون الإنسانية يان إيغلاند إن من المبكر استبعاد أي سيناريو.
قبل أسبوع وقعت موسكو وطهران، حليفتا دمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة اتفاقا في العاصمة الكازاخستانية ينص على إنشاء أربع “مناطق لتخفيف التصعيد” في ثماني محافظات سورية، على أن يصار فيها إلى وقف القتال والقصف. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ السبت الماضي، ومن شأن تطبيقه أن يمهد لهدنة دائمة في مناطق عدة.
وقال إيغلاند لصحافيين “التقيت الموقعين الثلاثة على مذكرة أستانة (…) وقالوا إن علينا الآن الجلوس للتحادث، وسيقررون من سيضبط الأمن والمراقبة مع أخذ آرائنا في الاعتبار”.
أضاف أن أحد الخيارات للمراقبة يقضي بتشكيل قوة من الدول الثلاث وكذلك من “أطراف ثالثة”.
وأورد دي ميستورا في المؤتمر الصحافي نفسه أن الأمم المتحدة “لديها خبرة واسعة” في أعمال مراقبة من هذا القبيل لكنه رفض الخوض في تفاصيل تطبيق الاتفاق.
وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض بلاده أي دور للأمم المتحدة في مراقبة المناطق المحددة.
وينص الاتفاق على أن توافق روسيا وإيران وتركيا بحلول الرابع من حزيران/يونيو على الحدود الدقيقة للمناطق الأربع التي سيتوقف فيها القتال بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية.
وأضاف إيغلاند “لدينا ملايين الأسئلة والمخاوف لكن لا يسعنا” القول إن العملية ستفشل، بل إن “نجاحها حاجة إلينا”.
ولم توقع الحكومة السورية ولا الفصائل المعارضة الاتفاق.
وطلبت اليابان والسويد أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة للاطلاع على تفاصيل محددة في الاتفاق الروسي التركي الإيراني حول إقامة مناطق “لتخفيف التصعيد” في سوريا.
وصرح سفير الأوروغواي لدى الأمم المتحدة البيو روسيلي الذي يترأس مجلس الأمن هذا الشهر، للصحافيين الخميس في نيويورك أن هذا الاجتماع سيتم “على الأرجح الأسبوع المقبل”.
وإذ تطرق إلى الجولة التفاوضية السادسة حول سوريا الأسبوع المقبل في جنيف، أوضح دي ميستورا أن المفاوضات ستبدأ الثلاثاء على أن تختتم في 19 أيار/مايو.
واعتبر أن الاتفاق حول مناطق تخفيف التصعيد ساهم في تأمين اندفاعة وأنه “يريد أن يضرب الحديد وهو حام (…) بعد اجتماع أستانة”.
وجرت خمس جولات تفاوضية في جنيف منذ كانون الثاني/يناير 2016 بين ممثلي النظام السوري والمعارضة من دون إحداث أي اختراق سياسي نحو حل الأزمة.
مصدر الخبر: فرنس24