الأمم المتحدة تحذر من خطورة الوضع الإنساني في الشمال السوري
حذّر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “مارك لوكوك” من صعوبة الوضع الإنساني في سوريا بشكل عام وفي إدلب وشرق الفرات بشكل خاص.
وقال “لوكوك” مساء اليوم الإثنين إن أكثر من 4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا يعتمدون على المساعدات الغذائية وإن 13.4 مليون شخص في عموم البلاد يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
تعليقاً على مجزرة الأتارب.. الأمم المتحدة تدعو إلى وقف القتال في سوريا
ويأتي ذلك قبل أسابيع من انتهاء تمديد عمل المعابر الإنسانية المخصصة لإدخال المساعدات الإنسانية لسوريا فيما يتحدث الإعلام الروسي عن نية موسكو الوقوف بوجه تمديد عمل معبر “باب الهوى” الذي يعد بمثابة شريان أساسي لإدلب وذلك خلال التصويت المرتقب في يوليو/ حزيران المقبل.
وقد احتاج مجلس الأمن العام الماضي لعقد أربع جلسات لإقرار تمديد الآلية بسبب التدخل الروسي وسط تحذيرات من إمكانية حدوث أزمة إنسانية كبيرة.
وفي شرق الفرات لاتبدو الأمور أفضل حالا حيث يؤكد “لوكوك” أن 9 منظمات غير حكومية ستتوقف عن تقديم المساعدات في شمال شرق سوريا إذا لم تحصل على تمويل موضحا أن 70% من السكان هناك في حاجة إلى مساعدات عاجلة.
وفي سياق متصل أكد المنسق الأممي أن الهجوم الذي وقع على مستشفى الأتارب الجراحي غرب حلب قبل أيام كان متعمدا دون أن يشير إلى الجهة المسؤولة حيث استهدفته الصواريخ الروسية الموجهة من قبل طائرات الاستطلاع رغم أن الأمم المتحدة زودت موسكو بإحداثيات كافة المشافي والنقاط الطبية لمنع قصفها.
من جهتها قالت منظمة حماية الطفولة (اليونيسف) إن نصف مليون طفل سوري يعانون من مشكلات في النمو بسبب سوء التغذية مطالبة من أسمتها “كافة الأطراف في سوريا” بالتوقف عن الهجوم على الأطفال والمستشفيات والمدارس ومحطات المياه.
يذكر أن روسيا تطالب دائما بإدخال المساعدات الإنسانية عبر مناطق سيطرة نظام الأسد بحجة أنه يمثل الجهة الحكومية الشرعية في البلاد.