الإسكو: سوريا خسرت 442 مليار دولار جراء الحرب
نشرت لجنة الأمم المتحدة “الإسكوا” وجامعة “سانت أندروز”، تقريرا لها، كشفت خلاله عن الخسائر الاقتصادية لسوريا منذ بداية النزاع فيها.
وبحسب التقرير فإن سوريا خسرت 442 مليار دولار جراء الحرب، بحلول نهاية العام الثامن من النزاع.
وبحسب التقرير، فإن الرقم لا يعبر عن معاناة الشعب السوري، حيث أن 11.7 مليون شخص بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، وأن “3 ملايين من الأطفال السوريين تقريبا خارج المدارس في العام الدراسي 2017/ 2018.
وأكّد التقرير أن الوضع يُنذر بتفكك النسيج الاجتماعي وتدهور حاد في التنمية البشرية، الأمر الذي جعل سوريا تتحول من مجموعة البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة إلى مجموعة البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة.
وأشار إلى أن 82 بالمئة من الأضرار تراكمت في سبعة من أكثر القطاعات طلبا لرأس المال، وهي (الإسكان والتعدين والأمن والنقل والصناعة التحويلية والكهرباء والصحة)، مشيرةً أن أضرار رأس المال بلغت 117.7 مليار دولار، وخسائر الناتج المحلي الإجمالي 324.5 مليار دولار، ما يجعل مجموع الخسائر الاقتصادية بحدود 442.2 مليار دولار.
ولم يشر التقرير إلى الجهات التي أدت إلى تلك الخسائر، في وقت تؤكد العديد من الجهات الحقوقية بأن نظام الأسد وحلفائه من روسيا وإيران هم المتسببين في تدمير سوريا وانهيار عملتها وتفقير شعبها.
وكانت نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن “المركز السوري لبحوث السياسات”، إحصائيات عن حجم الخسائر جراء الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 9 سنوات وحتى اليوم، والمقدرة بأكثر من 530 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى نسبة معدل الفقر بين السوريين والتي وصلت إلى 86بالمئة، في حين لم يشر التقرير صراحة إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” في التسبب بشكل رئيسي في هذه الخسائر الموثقة بالأرقام.
يشار إلى أنه في العام 2019 نقلت الصحيفة ذاتها عن مركز البحوثِ الذي أجرى بحثا بالتعاون مع الجمعية الأمريكية في بيروت، أن أكثرَ من 93 بالمئة من السوريين يعيشون في فقر، من بينهم حوالي 60 بالمئة يعيشون في فقر مدقع.