التليغراف: روسيا قصفت مشاف الغوطة بعد الحصول على إحداثياتها من الأمم المتحدة
ذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية، أن سلاح الجو الروسي قصف عدد من المشافي والنقاط الطبية في الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد الحصول على مواقعها من الأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة إن مشفى مدينة عربين المحاصرة في الغوطة الشرقية تلقى ضربة مباشرة في 20 آذار الماضي، وذلك بعد حصول روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على إحداثيات مواقع منظماتٍ غيرِ حكومية تعملُ في الغوطة الشرقية وإدلب.
وأوضحت الصحيفة أن القنبلة التي أصابت المشفى كانت قادرة على اختراق المبنى، وهو الأمر الذي تسبب بقتل مريض كان متواجد في المشفى، ورجحت الصحيفة أن موسكو هي من تقف وراء العملية لأن طائرات نظام الأسد لا تملك ذلك النوع من القنابل والتي كانت تخترق أعماق الأرض قبل أن تنفجر.
ولفتت “التليغراف” إلى أن هناك انتقاداتٍ عدة وجهت إلى الأمم المتحدة بسببِ مشاركتها في إعطاء إحداثياتِ المستشفيات في المناطق المحررة، والتي تعرضت للقصف من قبل قوات نظام الأسد وروسيا.
ومن جهتها كشفت الصحفية “إيما بيلز” وهي صحفية مستقلة كانت تجري تحقيقات صحفية في سورية في تغريدة لها على تويتر أنها “أبلغت لأول مرة عن هجمات متعمدة على العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية في سورية في عام 2013”.
وأردفت أن “منظمة أطباء بلا حدود والجمعية السورية الأمريكية الطبية وهيومن رايتس ووتش وأطباء من أجل حقوق الإنسان وعدد لا يحصى من الأشخاص سجلوا تكتيكاً مستمراً للاستهداف المتعمد للمرافق الطبية التي يرجع تاريخها إلى سنوات، وشمل مئات الهجمات، ومرتكب رئيسي واحد”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “تم تبادل البيانات في 12 آذار، بين المنظمات غير الحكومية والضامنين، بعدها كان الهجوم على مستشفى عربين في 20 آذار رغم أنه مخبأ ومحصن”.
وكانت الأمم المتحدة وشبكات حقوقية متعددة قد ذكرت أن هجوم النظام وروسيا على المرافق الطبية، يأتي بشكل متعمد، وأكد الائتلاف الوطني السوري أن القصف يهدف للمزيد من الضغط على المدنيين والثوار لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم والخروج إلى مناطق أخرى.
واعتبر الائتلاف الوطني إن نتائج الأسلوب الممنهج للقصف على المرافق الطبية والأسواق معروفة، مشدداً على أن ذلك جرائم حرب لا يمكن التغاضي عنها