الدفاع المدني يوجه نداء استغاثة للوضع في الغوطة الشرقية المحاصرة
وجهت إدارة الدفاع المدني السوري، نداء استغاثة إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وإلى جميع المنظمات الدولية العاملة بالشأن السوري، لاسيما التابعة منها للأمم المتحدة وإلى الضامنين لاتفاقيات خفض التصعيد في سوريا باعتبار أن الغوطة الشرقية تم إضافتها لاتفاقيات خفض التصعيد بموجب اتفاق الفصائل العسكرية في المنطقة مع الجانب الروسي في مایو/آیار 2017 و تشرين الأول.
ودعت الإدارة جميع المذكورين للتحرك العاجل لأجل الغوطة التي تضم ما يقارب 390 ألف نسمة وفق قوائم الأمم المتحدة، في ظل ما تعانيه من حصار بدأ بتاريخ 10 أكتوبر 2013 وتحول لحصار كامل منذ ما يقارب الخمسة أشهر، أدى ذلك لوصول المدنيين بتلك المناطق إلى حالة إنسانية سيئة كانت نتيجتها وفاة ما لا يقل عن عشرة أشخاص للحياة بسبب سوء التغذية مع عمليات قصف لتزيد معاناة المدنيين.
ودعت الإدارة هذه الجهات للتحرك السريع وفق القانون الدولي ومبادى حقوق الإنسان لفلك الحصار عن الغوطة، وذلك من خلال تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالمناطق المحاصرة وعلى رأسها الفقرتين 13 و 14 من القرار 2254 لعام 2015 الصادر عن مجلس الأمن، والتي تقضي بفك الحصار عن المناطق المحاصرة وإدخال مساعدات وتحسين الظروف المعيشية.
وأبدت إدارة الدفاع المدني ترحيبها بأن يبدأ الهلال الأحمر من خلال شعبته العاملة ضمن المنطقة المحاصرة للبدء بإخلاء طبي للحالات المرضية الحرجة، وإدخال المساعدات الغذائية للمحاصرين و علاج مصابي لسوء التغذية.
وركزت إدارة الدفاع في بيانها على ضرورة فتح معبر إنساني لإخلاء الحالات الطبية المستعجلة وكذلك فتح معبر تجاري لضمان استمرار دخول المواد الغذائية والطبية بما يضمن إعادة الحياة لهذه المناطق، مبدياً كامل جاهزيته للمساعدة في العمليات المذكورة أعلاه بما يضمن الحفاظ على حياة المدنيين في هذه المناطق.