
الرئيس الشرع: سوريا تتعهد بضمان أمن المنطقة واستقرارها
أكد السيد الرئيس أحمد الشرع أن الجمهورية العربية السورية تعمل على ضمان أمن واستقرار المنطقة بعد تحرير البلاد من النظام البائد، مشيراً إلى أن الدستور الجديد سيحدد حقوق المقاتلين الأجانب وعائلاتهم في الحصول على الجنسية السورية.
وصرّح السيد الرئيس أحمد الشرع، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الفرنسية باريس، أن المقاتلين الأجانب الذين دخلوا سوريا خلال الثورة جاؤوا بصفة فردية لدعم الشعب السوري، وليسوا ضمن مجموعات منظمة.
وأوضح أن الدستور الجديد سيتناول حقوقهم في الحصول على الجنسية السورية، مشدداً على أن هؤلاء المقاتلين الذين استقروا في البلاد بعد انتهاء الحرب لن يشكلوا أي خطر على دول الجوار أو المجتمع الدولي.
وأشار الرئيس الشرع إلى أن الدولة السورية ملتزمة بضمان أمن كافة الدول من أي تهديد محتمل قد ينجم عن بقاء المقاتلين الأجانب، مؤكداً أن الإجراءات الأمنية المعمول بها تضمن استقرار المنطقة.
وحول الأحداث الأخيرة في الساحل، كشف الرئيس الشرع أن التحريات الأولية تشير إلى تورط عناصر من فلول النظام البائد في تلك الأعمال التخريبية، مبيناً أنه تم تشكيل لجنتي تحقيق مستقلتين للتحقق من الملابسات ومعاقبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وفي سياق حديثه، شدد الرئيس على وقوف الدولة السورية إلى جانب المتضررين وتقديم كافة أشكال الدعم، مؤكداً أن ما جرى لا يمثل نهج الدولة بعد تحريرها.
ونفى السيد الرئيس الشرع أي صلة لسوريا بأعمال إجرامية خارج حدودها، موضحاً أن القوات السورية التزمت بالقيم الوطنية والإنسانية خلال عمليات التحرير.
وأضاف أن سوريا نجحت في تخليص المنطقة من نظام إرهابي كان يشكل تهديداً لاستقرارها، معرباً عن التزام الحكومة الحالية ببذل كافة الجهود لتحقيق الأمن الشامل في جميع المحافظات.
واختتم الرئيس الشرع تصريحاته بالإشارة إلى أن زيارته إلى باريس تأتي في إطار إعادة بناء العلاقات الدولية لسوريا، مثمناً الدعم الأوروبي المتزايد لمسار الانتقال السياسي وجهود تعزيز الاستقرار في البلاد.