اليونان تعيّن مبعوثة خاصة إلى سوريا.. خطوة لتطبيع العلاقات
أعلنت وزارة الخارجية اليونانية عن إرسالها مبعوثة خاصة إلى سوريا، في خطوة فسرتها الصحافة اليونانية على أنها باتجاه تطبيع العلاقات بشكل كامل.
وعيّن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، السفيرة السابقة، تاسيا أثاناسيو، مبعوثة خاصة، بحسب ما نشره عبر حسابه في “تويتر”، في 5 من أيار الحالي.
وقالت صحيفة “Greek City Times” اليوم، الخميس 7 من أيار، إن هذه الخطوة تعني سير اليونان على طريق تطبيع العلاقات مع النظام السوري.
ووصفت الصحيفة هذه الخطوة “بالتاريخية والاستراتيجية”، من قبل وزارة الخارجية، معتبرة أنها مسألة وقت فقط لإعادة افتتاح السفارة اليونانية في العاصمة دمشق.
وسبق أن شغلت أثاناسيو منصب سفيرة اليونان لدى سوريا بين عامي 2009 و2012 وكذلك سفيرة اليونان لدى روسيا.
وأوضحت الصحيفة دور أثاناسيو، الذي يشمل اتصالات حول الجوانب الدولية والأعمال الإنسانية، وتنسيق الإجراءات في إعادة الإعمار.
وقالت الصحيفة، إن تعليق العلاقات الدبلوماسية بين سوريا واليونان في عام 2012 جاء بموجب “أوامر من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي”.
وربطت الصحيفة بين تعيين المبعوثة الخاصة وجهود اليونان في شرق البحر الأبيض المتوسط، ورغبتها في “الإسهام بجهود الحل في سوريا”.
كما أشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة التواصل مع المسيحيين من الأرثوذكس ممن “انقطعت علاقتهم مع مسيحيي أنطاكية اليونانيين الأرثوذكس، بسبب الضغوطات الغربية على اليونان”، بحسب الصحيفة، التي قدرت عددهم بـ500 ألف شخص.
وقالت إن اليونان تسعى لمحاصرة تركيا بفتح سفارتها في دمشق، إذ ترى “Greek City Times”، أن هذه الخطوة من شأنها إعادة توازن القوى في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وشهد البحر الأبيض المتوسط خلافات كبرى بين اليونان ومصر وقبرص من جهة، وتركيا من جهة أخرى، على خلفية ترسيم الحدود البحرية للأخيرة مع ليبيا والتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، وذلك منذ نهاية عام 2019.
وتوجد بين تركيا واليونان خلافات عميقة تعود إلى القرن الـ20، مع غزو اليونان تركيا بعد الحرب العالمية الأولى، ودخول القوات التركية إلى جزيرة قبرص عقب انقلاب عسكري برعاية يونانية، ما أدى إلى تقسيم الجزيرة.
كما يحتل ملف اللاجئين السوريين بين اليونان وتركيا واتفاق الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي حوله مساحة واسعة من الخلافات.