بعد الاستفزازات الروسية.. أمريكا تُرسل مدرعات قتالية إلى سوريا
كشف المتحدث الرسمي باسم التحالف، العقيد واين ماروتو، في بيان نشره على موقعه في “تويتر”، اليوم السبت، أنه ينوي نقل مركبات مشاة قتالية مدرعة من نوع “برادلي إم2 أي2” إلى سوريا لحماية قواته في هذا البلد.
وجاء في البيان: “تستمر عملية العزم الصلب في العمل مع وإلى جانب ومن خلال شركائنا المحليين في سوريا لضمان الهزيمة الحتمية لداعش، على الرغم من الهزيمة الإقليمية لداعش وتدهور قياداته وتقييد أيديولوجيته على نطاق واسع لا تزال هذه الجماعة الإسلامية المتطرفة العنيفة تشكل تهديدا”.
وأكّد على أن عودة ظهور تنظيم “داعش” سيبقى يمثل احتمالا واقعيا للغاية ما لم يتم الاستمرار في الضغط عليه”.
وكشف في هذا السياق أن قوة المهام المشتركة “تخطط لنشر أصول مشاة ميكانيكية، بما في ذلك مركبات برادلي القتالية، في سوريا لضمان حماية قوات التحالف والحفاظ على حرية حركتهم حتى يتمكنوا من مواصلة عمليات هزيمة داعش بأمان”.
ويرى مراقبون، أن تعزيز القوات الأمريكية لتلك الأسلحة المتطورة، قد تكون في إطار الرد لأي تصادم محتمل مع القوات الروسية، شمال شرق سوريا، لاسيما عقب حادثة الطائرة الأمريكية في ريف محافظة الحسكة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة مركبات برادلي القتالية في سوريا، إلا أنها كانت غائبة منذ بضعة أشهر.
ويأتي انتشارها وسط توترات مستمرة بين القوات الأمريكية والروسية في المنطقة، أيضا، في أعقاب الاصطدام الأخير بين المدرعات الأميركية والروسية، حيث جُرح سبعة جنود أميركيين.
وكان رجح مقالا نشرته صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، أن الطائرة الامريكية “أباتشي” كادت أن تتحطم بعد تعرضها لهجوم إلكتروني مجهول، فقد تعطلت جميع أنظمة المروحية فجأة، وبدأت في الهبوط في وضع الطوارئ، وبالكاد تمكن الطيار من تثبيتها على بعد أمتار قليلة من الأرض، ولم يصب الطاقم بأذى.
وأشار إلى أن روسيا كانت قد المحت أنه يمكن أن تنتشر في محافظة الحسكة وبالأخص في قاعدة بالقرب من مدينة القامشلي، منظومة “كراسوخا-4” للحرب الإلكترونية، نافيا أي تورط للقوات الروسية في الحادث.