ترجمة ثقة: إيران تستغل حرب روسيا على أوكرانيا لتعزيز وجودها في سوريا ومصادر ترصد تحركات جديدة للميليشيات
ترجمة ثقة: إيران تستغل حرب روسيا على أوكرانيا لتعزيز وجودها في سوريا ومصادر ترصد تحركات جديدة للميليشيات
وكالة ثقة – ترجمة
أكدت مصادر إسرائيلية على استغلال اﻹيرانيين لظروف الحرب الروسية في أوكرانيا، وتوسيع نفوذ طهران على اﻷراضي السورية.
وقال موقع ALGEMEINER اﻹسرائيلي عن مصادر خاصة في القدس المحتلة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، خلال لقائهما في الكرملين في 5 آذار / مارس، التهديد الإيراني وترسيخ طهران في سوريا.
وأوضح التقرير أن تفاصيل المحادثة غير معروفة، إلا أنه نقل عن “مصادر أمنية إسرائيلية كبيرة” أن إيران تستغل الحرب في أوكرانيا لتعزيز وجودها العسكري في سوريا.
كما أن الصفقة النووية المتوقعة بين إيران والقوى العالمية لم تعد أيضا محور الاهتمام الدولي، وفقاً للموقع، والذي تحول بشكل طبيعي إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، كما قد يتأخر توقيع الاتفاق أيضًا بسبب مطالبة روسيا للولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة عليها في سياق الصفقة.
وفي حالة عدم وجود اتفاق جديد – يضيف المصدر – يمكن لإيران الاستمرار في انتهاك اتفاقية 2015 عن طريق تخصيب اليورانيوم إلى ما بعد الحد المسموح به.
كما حذّر المصدر من أنه “إذا لم يتم التوقيع على الاتفاق النووي في الأيام المقبلة، فستكون إيران قادرة على السباق نحو القنبلة دون مراقبة دولية”.
يذكر أن إيران عارضت الحرب الروسية على أوكرانيا داعية إلى الحل بالطرق الدبلوماسية.
في المقابل، ذكر مرصد “مينا” (مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) أن الميليشيات الإيرانية أعادت تموضعها في سوريا، عقب تبنيها حادثة “أربيل”، تخوفاً من ضربات إسرائيلة محتملة على مواقعها، وفقاً لما أكّدته مصادر لمرصد “مينا”.
وأكّدت أن ميليشيات إيران في سوريا عمدت إلى إعادة الإنتشار والتموضع في مناطق “البوكمال والميادين” بريف دير الزور، وكذلك في مناطق من ريف محافظة الرقة
وأوضحت أن النحركات آنفة الذكر تأتي بعد القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، كما ولوحظت تحركات ميليشيات إيران أيضاً في منطقة تدمر وباديتها، ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي.
وتمثلت التحركات بإعادة تموضع في مواقع جديدة وإخلاء مستودعات ونقاط تابعة لها، كما قامت بعمليات مشابهة أيضا في ضواحي العاصمة دمشق، وقرب الحدود مع لبنان بريف دمشق.
وأعلن “الحرس الثوري الإيراني”، في 13 مارس/آذار، عن تبنيه مسؤولية هجوم صاروخي استهدف مواقع في مدينة أربيل شمالي العراق.
وقال “الحرس الثوري”، في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية إيرانية، “إن الهجوم استهدف “مركزا استراتيجيا إسرائيليا” في العراق.
وكان أكّد مسؤولون في إقليم كردستان العراق، أن 12 صاروخا باليستيا أطلقت من خارج العراق واستهدفت القنصلية الأمريكية في أربيل والمنطقة السكنية المجاورة لها، في حين أشارت تقارير إلى إصابة مدني.
وكانت نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” على لسان مسؤولين أمريكيين، قولهم إن الهجوم الصاروخي قد يكون رداً على غارة جوية إسرائيلية في سوريا يوم الاثنين الفائت، أسفرت عن مقتل ضابطين من أفراد الحرس الثوري الإيراني، حسب الصحيفة.
وبحسب المسؤولين، فإن صاروخا واحدا على الأقل سقط على بعد أكثر من كيلو مترين من مقر قنصلية أمريكية جديدة قيد الإنشاء في أربيل.
وأكد المسؤولون، أن المجمع لم يتضرر كما لم يصب أي مواطن أمريكي، لكن المسؤولين ليسوا متأكدين بعد من الجهة المستهدفة بالهجوم، وفقا للصحيفة.
وصباح الأربعاء الماضي، توعّد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إسرائيل بالرد على مقتل عناصر الحرس الثوري الإيراني إثر الضربة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا.
وقال “خطيب زادة”، خلال لقاء صحفي، إنه “من المؤكد عدم ترك هذا التجرؤ دون عقاب”، مؤكدا “ضرورة محاسبة نظام الفصل العنصري على جرائمه ضد الإنسانية”.
وأعربت المتحدث عن إدانته الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على ريف دمشق، بعد تأكيد الحرس الثوري مقتل 2 من قادته بضربة إسرائيلية على سوريا.
وقدم “خطيب زادة” التعازي لأسرة القتيلين ورفاقهما في الحرس الثوري، كما أدان بشدة هذا العمل.
وكانت أعلنت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء 8 مارس/آذار، مقتل ضابطين برتبة “عقيد” جرّاء غارات جويّة إسرائيلية على أطراف العاصمة السورية “دمشق”.