جرحى في اشتباكات مسلحة بين قوات النظام و”قسد” في القامشلي بريف الحسكة
دارت اشتباكات بين قوات النظام السوري، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مساء أمس السبت، في مدينة القامشلي بريف الحسكة، شمال شرقي، ما أسفر عن إصابة العديد منهم بجروح.
وذكرت مصادر إعلامية متطابقة، أن مدينة القامشلي شهدت مساء السبت، اشتباكات مسلحة بين قوات ماتعرف “الدفاع الوطني” التابع للنظام السوري وقوى الأمن الداخلي ما تعرف “الأسايش” التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ووفقاً للمصادر فإن قوات “قسد” أغلقت الطرق المؤدية لمطار القامشلي وحارة طي وحلكو، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى مواقع بالقرب من منطقة الاشتباكات، التي أسفرت عن إصابة 6 عناصر من قوات “الدفاع الوطني” التابع للنظام السوري، وآخرين من قوات “قسد” (لم تُذكر حصيلتهم).
وأفاد المصدر ذاته بأن الاشتباكات توقفت مساء السبت بفضل “وساطة روسية” ليعود الهدوء الحذر إلى أحياء المدينة.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات تزامنت مع نزوح عدد من السكان إلى مناطق أكثر أمنا في الأحياء الشمالية بالمدينة.
وكانت كشفت مصادر لوكالة الأناضول التركية، إن روسيا طلبت من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، تمديد مهلة منحتها للنظام السوري أسبوعاُ آخر، للانسحاب من مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وبحسب المصادر فإنه لا نتائج ملموسة توصلت إليها الاجتماعات المتعاقبة التي جرت بين النظام السوري والمنظمة في مطار “القامشلي” برعاية روسيا خلال الأسبوعين الماضيين، ما دعا الضباط الروس لطلب مهلة إضافية مدتها أسبوع لتقديم مقترح “يرضي الطرفين”.
وكانت قوات “قسد”، أمهلت النظام السوري حتى 20 من الشهر الجاري (كانون الثاني) للانسحاب من كامل الحسكة، وحاصرت المربع الأمني في المدينة الذي تتمركز فيه قوات النظام.
وقبل نحو أسبوعين، شهدت مدينة القامشلي (شمال شرق) توترا بين الجانبين بدأ باعتقالات متبادلة، وانتهى بوساطة روسية أفضت إلى تبادل المعتقلين، فيما استمرت التوترات المسلحة.