جميل الصالح: سنواصل المقاومة حتى تحرير كل شبر من سوريا
في الوقت الذي تستعد فيه الفصائل الثورية لتنفيذ هجوم عسكري واسع ضد قوات النظام السوري على جبهات متعددة شمال سوريا، أطلق الرائد جميل الصالح، قائد “جيش العزة”، تغريدة تضمنت رسالة قوية تؤكد على صمود الثورة وإصرارها على تحقيق أهدافها.
ونشر الرائد جميل الصالح، تغريدة تحمل في طياتها رسالة قوية وموحدة للثوار والمتابعين على حد سواء، وقال: “خلال سنين ثورتنا العظيمة عشنا الكثير من المنعطفات والتحولات المفصلية. أصوات المثبِّطين والمخذِّلين كانت تتعالى عند كل مشروع ثوري. ظهورهم سريع وعلني سرعان ما يتلاشى مع أول مكسب تكتسبه الثورة. لهؤلاء نقول: لن تنثني عزائمنا ولن تنكسر إرادتنا حتى تحرير مناطقنا ودحر الميليشيات المغتصبة لأرضنا.”
هذه التغريدة تأتي في وقت حساس، حيث تترقب المنطقة تحضيرات هامة لفصائل المعارضة السورية، الذين يعدون لتنفيذ عمليات هجومية على محاور رئيسية في ريف حلب الغربي وإدلب الشرقي.
وفقاً لمصادر متطابقة وروايات عدّة يتداولها الشارع الثوري، فإن الفصائل تسعى لتغيير خرائط السيطرة عبر شن عمليات عسكرية تستهدف قوات النظام وحلفائها، ولا سيما الميليشيات الإيرانية وحزب الله، في مناطق استراتيجية قد تفتح جبهة جديدة باتجاه مدينة حلب، التي تبقى الهدف الرئيسي بالنسبة للثوار.
وتأتي هذه الروايات في وقت حساس، إذ تتزامن مع زيارة وفود عسكرية تركية بارزة إلى المنطقة، وهو ما يثير تساؤلات حول الموقف التركي من هذه التحركات، كما وتطرح تساؤلات عدّة أبرزها، هل تسعى أنقرة لدعم هذه العمليات لتوسيع مناطق سيطرة الفصائل الثورية، أم أن الهدف هو الحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد الذي قد يؤدي إلى نزوح جديد أو تغيير مفاجئ في خريطة السيطرة؟
بدوره. يرى مراقبون أن تأثير الأوضاع الإقليمية والدولية على سير المعركة المحتملة يلعب دوراً هاماً، فالتصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله في لبنان قد يكون قد منح الزخم لهذه التحضيرات، خصوصاً أن حزب الله يعتبر أحد المحاور الأساسية للميليشيات الإيرانية التي تعمل على الأرض في ريفي حلب وإدلب.
وفي السياق، يرى آخرون أن الموقف الأمريكي هو الأكثر تأثيراً في هذه الأثناء، حيث تراقب واشنطن التطورات عن كثب وتدعو إلى التهدئة وعدم التصعيد، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى موافقة الولايات المتحدة على أي تصعيد عسكري.
وفي هذا السياق، تعكس تغريدة الرائد جميل الصالح التصور الواضح للثوار حول استمرار الثورة وتحدي جميع المحبطين الذين يحاولون التشكيك في قدرة الفصائل الثورية على تحقيق أهدافها.
فرسالة الصالح كانت أساسها موجهة للمثبطين والمخذلين الذين يحاولون التقليل من جدوى المشاريع الثورية، فقد أكّد على أن الثورة لن تتوقف إلا بتحقيق التحرير الكامل للمناطق السورية من قبضة النظام والميليشيات الموالية له.