حزب الله يسحب قواته من ريف دمشق وسط غموض حول الأسباب
في تطور يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة، أفادت مصادر محلية عن انسحاب مفاجئ لعناصر ميليشيا حزب الله من مواقع استراتيجية في ريف دمشق، تزامنًا مع تحذيرات إسرائيلية باستهداف هذه المواقع.
مصادر خاصة أكدت لـ”صوت العاصمة” أن ميليشيا حزب الله انسحبت بالكامل من معسكري الطلائع والخميني في منطقة الزبداني بريف دمشق، حيث أخلت المقرات والمستودعات يوم الأربعاء الماضي، متجهة إلى جهة غير معلومة.
في السياق ذاته، أوضحت المصادر أن عناصر من جيش نظام الأسد طالبوا أصحاب الفيلات المحيطة بالمعسكرين، والواقعة على بعد كيلومتر واحد، بالإخلاء الفوري، محذرين من تأجير الفيلات المخصصة للإقامة السياحية خلال هذه الفترة، نتيجة لوجود مخاطر أمنية متزايدة.
وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أن عناصر نظام الأسد أبلغت السكان المحليين أن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات تحذيرية تشير إلى نية إسرائيل استهداف المنطقة، بسبب انتشار عناصر حزب الله فيها.
وتأتي هذه التحذيرات الإسرائيلية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وزيادة القلق حول دور حزب الله في سوريا.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأناضول التركية، في تقريرها يوم الجمعة 18 تشرين الأول الجاري، أن ميليشيا حزب الله قامت بنقل المئات من عناصرها من سوريا باتجاه لبنان.
ونقلت الوكالة عن مصادرها أن عملية الانسحاب لم تقتصر على ريف دمشق، بل شملت أيضًا مناطق أخرى في سوريا، منها دير الزور، حماة، وحمص.
وبعبد هذا الانسحاب فتح النقاش حول مستقبل تواجد حزب الله في سوريا، خاصة مع التحذيرات الإسرائيلية المتزايدة وتهديداتها باستهداف أي تحركات للحزب في البلاد، كما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا التحرك جزءًا من خطة أوسع لإعادة انتشار عناصر الحزب في المنطقة، أو نتيجة لضغوط إقليمية ودولية متزايدة على الحزب والداعمين له.