دلائل جديدة من هيومن رايتس ووتش تدين نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن نظام الأسد وروسيا استخدما أسلحة حارقة تحوي مواد كيماوية ضد المدنيين، ودعت المنظمة، الأمم المتحدة، إلى تعديل قوانينها بقولها: إن هذا الأمر “لا يحتمل التأجيل”.
وأوضحت المنظمة أنه في عام 2018، استخدمت طائرات النظام وروسيا أسلحة حارقة في 30 هجوماً على الأقل في 6 محافظات سورية، وأشارت إلى أن غالبية هذه الهجمات شملت صواريخ أرضية، فيما الأسلحة التي أُسقطت جواً تسببت أيضاً في أضرار.
وضربت على ذلك مثالاً إحدى الغارات الجوية على الغوطة الشرقية في 16 آذار /مارس، والتي تسببت بمقتل ما لا يقل عن 61 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين.
ولفتت المنظمة إلى أنها وثّقت 90 هجوماً إضافياً بالأسلحة الحارقة من النظام وروسيا، مرجحة أن يكون العدد الإجمالي لهذه الهجمات الحارقة أعلى من ذلك.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هذه التقارير بأنها دلائل جديدة على جرائم الحرب الواسعة التي ارتكبت في سورية على يد النظام وحلفائه، مطالباً بضم هذه التقارير إلى مئات الآلاف من الدلائل الأخرى على جرائم النظام بحق المدنيين في سورية.
وجدد الائتلاف الوطني التأكيد على ضرورة تفعيل الآلية الدولية المحايدة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في البلاد، وأشار إلى أن ذلك جزءاً أساسياً من أي حل سياسي مستدام في سورية.
تقرير المنظمة الدولية يأتي بالتزامن مع إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تشكيلها فريق لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سورية.
وقال المدير الجديد للمنظمة، فرناندو أرياس، في تصريح صحفي لجمعية الصحفيين الأجانب في هولندا، الثلاثاء الماضي، إن الفريق مكون من عشرة خبراء، على أن يبدأ مهامه في شباط العام القادم