رحلات لـ«أجنحة الشام» تنقل المرتزقة من سوريا إلى حفتر منذ اتفاق وقف إطلاق النار
نشر المركز الإعلامي بعملية “بركان الغضب”، الجمعة، سجل رحلات طيران شركة “أجنحة الشام” السورية التي تنقل المرتزقة من سوريا إلى خليفة حفتر في الفترة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بجنيف السويسرية في أكتوبر الماضي وحتى الآن.
وأشار المركز إلى أن طائرات أجنحة الشام تُقلع من مطاري دمشق وقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وتهبط في مطار بنينا ببنغازي أو قاعدة الخادم الإماراتية جنوب مدينة المرج
وغالبا ما يتم إخفاء مسار الطائرة من الرادار بمجرد دخولها لأجواء ليبيا.
ولفت إلى أنه سبق وأن رُصِد عبر برنامج تتبع رحلات الطيران رحلات مماثلة رغم ما يحوم حول الشركة من شبهات، حيث تخضع شركة أجنحة الشام التي يملكها صهر الأسد لعقوبات أمريكية لنقلها مقاتلين وأسلحة ومعدات بين روسيا وسوريا.
ورصد المركز الإعلامي بعملية “بركان الغضب” 3 رحلات لطائرات شحن روسية هبطت في قاعدة القرضابية في سرت في التواريخ 16 ديسمبر و 09 ديسمبر و 04 نوفمبر.
كما رُصِدت مؤخراً رحلات أخرى لطائرات تابعة للقوات الجوية الروسية:
رحلة يوم 10 ديسمبر طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية نوع Tupolev Tu-154 رقم التسجيل RA-85586
رحلة يوم 04 نوفمبر نوع الطائرة Tupolev Tu-134، رقم التسجيل RA-65992 أقلعت من قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية بسوريا واختفت من الرادار فوق أجواء مصر وهي في طريقها إلى شرق ليبيا
وفي سياقٍ ذي صلة، حذرت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، من كارثة صحية جراء فتح شركة أجنحة الشام مكتبا في مدينة بنغازي يستقدم أشخاصا من مناطق موبوءة بفيروس كورونا الجديد.
وفي بيان لها بشهر مارس الماضي، نوهت الوزارة بأنه سبق وأن أوضحت في بيانها الصادر بتاريخ 7 يوليو 2019، أن ما يُعرف بهيئة الاستثمار العسكري التابع لقوات حفتر يُسير ؤحلات جوية بين دمشق وبنغازي، عبر شركة مدرجة على لوائح عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية تسمى “أجنحة الشام”، وتمنح أشخاص سوريين تأشيرات دخول للأراضي الليبية بدون موافقة الجهة المختصة وهي مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون الأجانب.
وأشار البيان إلى أن شركة أجنحة الشام قامت بفتح مكتب في مدينة بنغازي، لإقامة نشاطات تجارية مشبوهة تحت غطاء هذا الخط الجوي، والذي يمكن أن يسبب في كارثة صحية كون أن هؤلاء وصلوا من مناطق موبوءة بفيروس كورونا المستجد، واختلطوا بالإيرانيين الذين يتحكمون فعلاً بالعاصمة السورية دمشق، بحسب البيان.
وأفادت وزارة الداخلية، بأن لديها معلومات مؤكدة وردت إليها مؤخراً، بأن عدد من الرحلات الأخيرة وصل فيها عدد من المقاتلين السوريين والخبراء الذين تربطهم صلات بشركة فاغنر الروسية وبعناصر حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
ونبهت الوزارة المصارف التجارية بالمنطقة الشرقية بعدم التعامل مع هذه الشركة، ودعت المواطنين أخذ الحيطة والحذر من التعامل والتعاطي مع من وصلوا مؤخراً على متن هذه الرحلات.
كما دعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، البعثة الأممية وفريق العقوبات التابع لمجلس الأمن بتوثيق هذه الأفعال المخالفة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بليبيا ومعاقبة مرتكبيها وفق القانون الدولي.
يُشار أن شركة أجنحة الشام هي الشركة الأجنبية الوحيدة التي دخلت الأجواء الليبية، منذ أحداث عام 2014.
وأجنحة الشام للطيران هي شركة طيران سورية خاصة، تتخذ من مطار دمشق الدولي مقرًا لها ومركزًا لتشغيل عملياتها المحلية والدولية.
وتمتلك شركة طيران أجنحة الشام أسطولا جوية يتكون من طائرتين إحداهما إيرباص A320-214 والأخري ماكدونيل دوغلاس MD-83.
وتعتبر شركة أجنحة الشام للطيران، الناقل الثاني في سوريا، وتملكها مجموعة شموط التجارية، وتأسست عام 2008 واضطرت، بسبب العقوبات الاقتصادية على سوريا، للتوقف عن العمل مع بدايات 2012، لتعاود إطلاق رحلاتها في أيلول 2014، وهو العام الذي تم اعتمادها فيه كناقل وطني سوري.
المصدر: عين ليبيا