
روسيا تناقش مع الأردن آخر التطورات في سوريا
ناقش المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أمس الثلاثاء، آخر التطورات في سوريا مع ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي.
وفي بيان للديوان الملكي الأردني، جاء أن الملك عبد الله الثاني ناقش مع وفد مشترك من وزارتي الدفاع والخارجية في روسيا تطورات الأوضاع في المنطقة بجانب مساعي التوصل إلى حلول للأزمات وعلى رأسها الأزمة السورية على أن يضمن ذلك الحفاظ على وحدة الدولة أرضا وشعبا بجانب عودة طوعية وآمنة للاجئين.
وجاء ذلك في لقاء عبر تقنية الفيديو مع الوفد الروسي برئاسة لافرينتيف، والفريق أول الركن ميخائيل ميزينتسيف، وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشارة جلالة الملك للسياسات، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير المخابرات العامة.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية، فإن الصفدي شدد أثناء لقائه للجانب الروسي على ضرورة أهمية تكثيف الجهود الدولية المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويضمن وحدة سوريا وتماسكها ويحفظ وحدة أراضيها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها ويؤدي إلى خروج جميع القوات الأجنبية منها ويقضي على الإرهاب ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم، وفق وصفه.
وأكّد الصفدي على ضرورة تثبيت الاستقرار في سوريا وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لتخفيف معاناة السوريين في المناطق السورية التي تحتاج هذه المساعدات، خصوصاً في الجنوب السوري.
كما أكد الصفدي على أهمية تهيئة الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين، وعلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم اللازم للدول والمجتمعات المستضيفة للاجئين، خاصة في ظل الوضع الإنساني والطبي غير المسبوق الذي تفرضه ظروف جائحة كورونا.
وفيما يتعلق بمخيم الركبان، قال الصفدي، إن تجمع الركبان هو مسؤولية أممية – سورية حيث أنه تجمع لمواطنين سوريين.
وأوضح أن حل مشكلة الركبان يكمن في عودة قاطنيه إلى المناطق التي جاؤوا منها وإن أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري.
وأشار إلى أن الأردن تجاوز طاقته الإستيعابية في ما يتعلق باللاجئين الذين يستضيف الأردن حوالي مليون وثلاثمائة ألف منهم ويقدم لهم كل العون، ضيوفاً أشقاء إلى حين عودتهم إلى وطنهم. وأكد إن قضية اللاجئين هي مسؤولية دولية.