سوريون ينعون المناضلة المعارضة “منتهى سلطان الأطرش”
سوريون ينعون المناضلة المعارضة “منتهى سلطان الأطرش”
وكالة ثقة
نعت عائلة الأطرش في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، الصحفية منتهى سلطان الأطرش، ابنة قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي، والتي كان لها دور لافت في تأييد الثورة السورية ضد نظام الأسد عام 2011.
ووفقاً لمصادر محلية في السويداء، فإنه من المقرر تشييع جثمان الأطرش غداً الخميس في بلدتها “القريّا” جنوبي السويداء.
ونعى العديد من السياسيين والنشطاء السوريين، منتهى الأطرش، مستذكرين مواقفها الجريئة ضد نظام الأسد، ودعمها الثورة السورية ومطالبها في الحرية والكرامة وحقوق الإنسان.
وتعتبر “الأطرش” من أبرز المعارضين لنظام الأسد في محافظة السويداء، وانضمت للحراك الشعبي السلمي المطالب بإسقاط النظام منذ العام 2011، حيث برز اسمها خلال مشاركتها في تشييع الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الأسد والأفرع الأمنية بمدن ومناطق مختلفة، منها دوما والغوطة في ريف دمشق.
وكتب قريب الراحلة “سعود الأطرش”، عبر صفحته على “فيسبوك”، “عاشت منتهى حرّة ووقفت مع شعبها السوري للمناداة بحريته وكرامته، واضعة نصب عينيها تراث والدها القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش التي كانت وفية له إلى آخر نفس في حياتها”.
وفي أيلول 2011، قالت “الأطرش” في مقابلة مع قناة “فرانس 24″، “إن النظام السوري بقيادة بشار الأسد، لا يريد حلولًا سلمية لما للأزمة السياسية التي تعصف بسوريا”، متهمة الأسد “بالرد على مطالب الشعب بارتكاب مجازر، ولا سيما في درعا وبانياس”، وأكدت أن “العصابات في سوريا شكّلت دولة ضمن دولة”، وأن “النظام متشبث بالكرسي وقمع الشعب”، باعتباره “لم يتربَّ على الحرية ولا على الديمقراطية”.
ومنتهى، هي ابنة القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الاطرش، الذي قاد بين عاميّ 1925 و1927، الثورة ضدّ الاستعمار الفرنسي لسوريا، وهو ما كان له أثر بارز في استقلال البلاد لاحقاً، كما عملت الأطرش صحافية وناطقة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان.