شويغو: “الحرب في سوريا توقف عملياً”
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، أن مركز المراقبة المشتركة لمنطقة “خفض التصعيد” في جنوب سوريا سيبدأ العمل في العاصمة الأردنية عمان.
وأوضح بيان صادر عن الدفاع الروسية أن إنشاء المركز تم وفق الاتفاقات التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة والأردن مطلع الشهر الماضي، بحسب وسائل إعلام روسية.
وأضاف البيان أن المركز الذي يبدأ العمل اليوم الأربعاء، سيتولى الرقابة على نظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الجنوبية التي تضم أجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة السوريتين.
وأوضحت الوزارة أن مهمات المركز تتمثل في الرقابة على نظام وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، إضافة إلى الرعاية الصحية للسكان وتقديم مساعدات أخرى لهم.
استثناء السويداء
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن في 12 تموز عن وجود اتفاق روسي أمريكي أردني حول تأسيس مركز في عمان لمراقبة الأوضاع في سوريا.
وسبق أن تحدث مسؤولون روس وأمريكيون عن ضم أجزاء من محافظة السويداء إلى منطقة خفض التصعيد أيضاً، لكن هذه المحافظة ليست مشمولة بالخرائط التي نشرتها وزارة الدفاع قبل يومين لمناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا وفي الغوطة الشرقي وفي حمص.
يشار أن مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قد كشفت أن مركز عمان سيضم مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا والأردن، ليتولوا الرقابة على وقف إطلاق النار.
ورجحت المجلة أن يكتفي الأمريكيون في المركز بالرقابة “عن بعد”، إذ سيجلس ممثلوهم مع الضباط الروس في مقرهم بعمان، مشيرة إلى أن العسكريين الأمريكيين لا يخططون للعمل مباشرة مع الإيرانيين أو قوات الأسد، إذ ستلعب روسيا دور الوسيط.
شويغو: “الحرب في سوريا توقف عملياً”
إلى ذلك، أثنى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، على ما وصفه “نجاح عملية إنشاء مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا”، معتبراً ” الحرب الأهلية في سوريا توقف عملياً”.
“شويغو” وخلال لقاء عقده مع نظيره اللبناني يعقوب الصراف على هامش منتدى “الجيش-2017” المنعقد في ضواحي موسكو، رأى أن إنشاء مناطق خفض التصعيد أصبح ممكنا بفضل فصل المعارضة السورية المعتدلة عن الإرهابيين.
وأوضح الوزير الروسي أن إنشاء مناطق خفض التصعيد سمح بتركيز الجهود الأساسية على الحرب ضد تنظيمي “الدولة” و”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام) والجماعات المنضوية تحت لوائهما، بدلاً من المواجهة بين المعارضة والسلطة.
والجدير بالذكر، أن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، يشمل محافظتي ودرعا والقنيطرة، وأُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة “مجموعة العشرين”.