ضباط برتب عليا في المعارضة مشاركة في الأستانة
أشارت مصادر من المعارضة السياسية اليوم أن ضباطا من الجيش الحر سيتوجهون للأستانة، في حين تباينت الآراء بين نظام الأسد وإيران حول مشاركة السعودية، وبين روسيا وإيران حول مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في المؤتمر
أفاد مصدر خاص لوكالة ثقة اليوم الأربعاء، بأن عدد من الضباط سيحضرون في اجتماع الاستانة من طرف المعارضة السياسية اثنين منهم برتبة لواء وعميدين وعقيد وثلاثة ضباط برتبة مقدم، وذلك مع اقتراب موعد انطلاق المؤتمر بتاريخ ٢٣ من هذا الشهر.
وكانت فصائل الثوار قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن وفد المعارضة المتجه إلى مؤتمر الأستانة بكازاخستان، سيرأسه محمد علوش رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام المتمركز في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق.
كما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض في بيان لها نشرته مؤخرا على وسائل الإعلام أنها تقدم الدعم الكامل للوفد المتجه إلى مؤتمر الأستانه بتاريخ ٢٣ يناير
من جهته أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم بأت إيران والمملكة العربية السعودي يجب أن يعملا معا للمساعدة على إنهاء الصراعات في سوريا واليمن بعد التعاون بنجاح بشأن لبنان العام الماضي في إشارة لانتخاب عون رئيسا للبنان
بيد أن خارجية نظام الأسد كان لها تصريح آخر اليوم حيث قال نائب وزير الخارجية نظام الأسد فيصل المقداد إن مشاركة السعودية وقطر في المحادثات السورية ستناقش عندما تتوقف الدولتان عن دعم “الإرهاب”، حسب قناة الميادين التابعة لحزب الله اللبناني.
وحول رأي إيران من مشاركة أمريكا في المؤتمر قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني اليوم الأربعاء إنه لن يكون للولايات المتحدة أي دور في محادثات السلام السورية بالعاصمة الكزاخية أستانا، في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الإدارة الأميركية مدعوة للمشاركة بالمفاوضات.
وأضاف شمخاني في تصريحات نقلتها وكالات أنباء إيرانية إنه من المحتمل أن تُدعى واشنطن كمراقب من الدولة المضيفة لاجتماع أستانا، مضيفا أن بلاده وروسيا وتركيا لن توجه دعوة مشتركة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في محادثات أستانا.
بالمقابل، قال وزير الخارجية الروسي إن شكل الدعوة المخصصة للقاءات أستانا تسمح لجميع الأطراف، التي أدلت بتصريحات علنية، بالمشاركة في هذه اللقاءات، بمن فيها ممثلو الإدارة الأميركية.
وأوضح لافروف أنه سيجري إعلان القائمة النهائية لأسماء المشاركين في المحادثات بعد تسلم الأطراف للدعوات والحصول على رد رسمي منها.
وينطلق مؤتمر الأستانة بتاريخ ٢٣ يناير من الشهر الجاري في كازاخستان بين الثوار وقوات الأسد بضمانة من روسيا وتركيا وإيران، ومن المتوقع أن يوقع في المفاوضات وثيقة تثبت وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.