عائلة “إسلام علوش”: فرنسا تجرّم الانتماء إلى الجيش السوري الحر
أعلنت عائلة المتحدث السابق باسم جيش اﻹسلام مجدي نعمة المعروف بـ”إسلام علوش” تعرضه للتعذيب خلال اعتقاله في فرنسا معتبرة أن القضية تمس كل من وقف ضد نظام اﻷسد.
وقالت عائلة مجدي في حساب قامت بإنشاءه على تويتر لنشر تفاصيل القضية إن ما يقوم به القضاء الفرنسي هو “محاولة لتجريم كلّ من حمل السّلاح ضدّ النّظام السوري والانتقام منه” مؤكّدة أنّها ستكشف المزيد من التّفاصيل التي تُثبت ذلك.
وأوضحت العائلة أن ابنها “تعرض لﻹخفاء القسري خلال أكثر من عشرة أشهر منع فيها من التواصل مع عائلته وتعرض خلالها لتعذيب جسدي ونفسي” معربة عن صدمتها من أن “مؤسسات دولية لحقوق الإنسان وافقت على إخفاءه قسريا وساهمت بذلك”.
وأضافت أن مجدي سافر إلى فرنسا في نهاية 2019 بعد حصوله على منحة دراسية “لإجراء بحث حول الحراك المسلح في سوريا وإعداد ورقة بحثية كان يفترض أن يساهم من خلالها في مؤتمر في الدوحة عن الجماعات المسلحة”.
وأكد ذوو مجدي أن قوة مسلحة بلباس مدني اعتقلته في فرنسا قبل عودته لتركيا و”تعاملت معه بشكل وحشيٍ للغاية وعذبته بأبشع الأساليب والتي كادت أن تودي بحياته، حيث أُصيب بكدمات بالغة في مختلف أنحاء جسمه وتعذّر على عناصر الشرطة في السجن عند وصول مجدي إليه التعرّف على لون عيونه بسبب الكدمات”.
ونفت أن يكون للقضية علاقة باختفاء النّاشطة رزان زيتونة ورفاقها، موضحة أن الدّعوى فيها تجريمٌ لمجدي بسبب انضواءه في الجيش الحر بتهمة “الانضمام لجماعة تنوي ارتكاب جرائم حرب” و”تهم أخرى مثل تجنيد الأطفال وغيرها من التّهم التي تكشف مدى خطورة ما يجري على مجدي وامتداده ليشمل كلَّ من حمل السِّلاح ضدّ الأسد”.
ونوهت بأن المنظّمات التي ساهمت باعتقال مجدي اعتمدت على “شهادات ملفقة وعلى أخبارٍ مصدرها وكالة سانا التابعة للنظام” ووصفت الدعاوى بالكيدية.
وحملت العائلة الحكومة الفرنسيّة وجهة الإدّعاء مسؤوليّة الاعتداء على مجدي وتعذيبه، مطالبة المؤسّسات الحقوقيّة باتخاذ موقف جاد من “الانتهاكات الصّارخة لحقوق الإنسان التي وقعت بحقه” كما دعت “مؤسّسات المعارضة السوريّة وثوّار سوريا لاتخاذ موقف واضح إلى جانب مجدي وضدّ انتهاك حقوقه”.
وكانت مواقع إعلامية قد اعتبرت أن اعتقال إسلام علوش مرتبط بوجود دور له في اختفاء الناشطة رزان زيتونة قرب دمشق ومناطق سيطرة جيش اﻹسلام سابقاً.