عرض أمريكي مغرٍ لتركيا بشأن العملية العسكرية شمال سوريا
وكالة ثقة
قدمت الولايات المتحدة الأمريكية عرض مغرِ لتركيا من أجل ثنيها عن عملية عسكرية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمالي سوريا، وفقاً لما جاء في تقرير لصحيفة حرييت التركية .
وذكر الكاتب المقرب من الحكومة التركية “عبد القادر سلفي” في تقرير الصحيفة أن الولايات المتحدة قدمت عرضاً لأنقرة لمنع أي عملية عسكرية برية ضد “قسد” في تل رفعت وعين العرب ومنبج.
وأوضح أن واشنطن وبعد أن لمست جدية التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتخذت إجراءات لحل المشاكل الأمنية التركية دون الحاجة إلى عملية عسكرية.
مشيراً إلى أن رئيس الأركان الأمريكية مالك ميلي اتصل برئيس الأركان العامة التركية يشار غولر، وكذلك استقبل وزير الدفاع الوطني خلوصي آكار السفير الأمريكي لدى أنقرة جيفري فليك، لذات الغرض.
ووفقاً للتقرير، فإن هذه المحادثات جاءت لغرضين، الأول لضمان سلامة الجنود الأمريكيين المتواجدين في عين العرب بريف حلب الشرقي، والتي تعرضت مواقع فيها لغارات تركية.
أما الغرض الثاني فكان على شكل عرض أمريكي يقضي بإبعاد “قسد” لمسافة 30 كيلومتراً عن الحدود التركية، مقابل عزوف تركيا عن فكرة عملية عسكرية برية في الشمال السوري.
وفيما إذا كان ذلك العرض سيقنع أنقرة ويثنيها عن العملية البرية، قالت الصحيفة، إن الوعود التي قدمتها الولايات المتحدة لتركيا قبل عامين لم يتم الوفاء بها حتى الآن.
كما لفت إلى أن المحادثات تأتي بالتزامن مع لقاء جمع خلوصي أكار بوزير الدفاع الروسي شويغو، ما يعني وفق الكاتب أن عملية برية على وشك أن تجري، خاصة أن الوعود التي قُطعت لتركيا بما يتعلّق بـ”قسد” لم يتم الوفاء بها حتى الآن، مشدداً على أن هجمات “قسد” لن تتوقف حتى تسيطر تركيا على المنطقة.
يأتي ذلك وسط إصرار تركي على عمليتها العسكرية المرتقبة، والتي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنها تهدف لإقامة “حزام آمن من الغرب إلى الشرق” على طول الحدود الجنوبية.
وأوضح أردوغان، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، “إن شاء الله سننجز هذه (المنطقة) على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن”.
وأفاد، “إذا لم نحاسب قتلة النساء والأطفال فهذا يعني أننا لم نقم بمسؤوليتنا في إدارة البلاد، ولم نؤد أبسط واجباتنا الإنسانية أيضاً”.
والخميس، ذكرت وسائل إعلام تركية، أن أردوغان قال في اجتماع لحزب العدالة والتنمية، إن العملية الجوية الأخيرة في شمالي العراق وسوريا ليست سوى البداية، مضيفاً، “إن تصميمنا على إقامة حزام أمني على كافة حدودنا الجنوبية بدءاً من هاتاي إلى هكاري بحيث يمنع شن هجمات على أراضينا بات أقوى من أي وقت مضى”.