عقب احتجاجات وإضرابات في مناطقها .. الإدارة الذاتية تقر زيادة على رواتب العاملين لديها
عقب احتجاجات وإضرابات في مناطقها .. الإدارة الذاتية تقر زيادة على رواتب العاملين لديها
وكالة ثقة
أصدرت “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” قراراً بزيادة رواتب العاملين لديها، بعد ما يقارب السبعة أشهر لمناقشتها زيادة الرواتب.
وتأتي زيادة الرواتب عقب احتجاجات واسعة شهدتها المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” واضرابات سابقة للموظفين ضمن مؤسسات تديرها الإدارة الذاتية بسبب انخفاض قيمة الأجور والرواتب الشهرية.
وينص القرار الذي يحمل الرقم “384”، على إضافة مبلغ 100 ألف ليرة سورية (أقل من 20 دولار) على الراتب أو الأجر الشهري المقطوع لجميع العاملين لدى “الإدارة الذاتية”، اعتباراً من مطلع تشرين الأول الحالي.
وتسري الزيادة بحسب القرار على الموظفين العاملين بموجب عقود عمل قانونية لدى المؤسسات التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، باستثناء عقود الخبرة، إلى جانب سريان القرار على مخصصات من تسجلهم “الإدارة لديها” ضمن “عوائل الشهداء”.
وجاء القرار بناء على اجتماع بين الهيئة الرئاسية لـ”المجلس التنفيذي”، و”هيئة المالية” لشمال شرقي سوريا، وصدر عن “الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي”.
وتبلغ هذه الزيادة حوالي 40 بالمئة من رواتب الموظفين، وتبلغ نسبتهم حوالي الـ10 بالمئة من السكان، وعادة يرافق زيادة الرواتب زيادة في الأسعار وارتفاع معيشي، بحسب مراقبين.
وبعد الزيادة، بلغ راتب موظفي الإدارة الذاتية الآن حوالي 370 ألف ليرة سورية أي (حوالي 70 دولار أميركي)، وذلك باستثناء رواتب قوى الأمن الداخلي والعاملين في القوات العسكرية إذ يتقاضون أجوراً أعلى.
وكانت “الإدارة الذاتية” ذكرت أنها تناقش زيادة الرواتب منذ شهر نيسان الماضي، بحسب ما تصريح للمتحدث باسم الإدارة “لقمان أحمي” لتلفزيون “روجافا” الرسمي، الذي قال إنهم ناقشوا في اجتماع لهم زيادة الرواتب، وستصدر خلال أسبوع من تصريحه.
وسبق أن أصدر معلمو الريفي الشرقي والغربي لمحافظة دير الزور، بالإضافة للمدرسين في ريف مدينة منبج شرقي حلب، عريضة تقضي بتنفيذ إضراب عام، وإغلاق شامل للمدارس في المنطقة، ومن ضمن البنود التي تضمنتها العريضة زيادة الرواتب التي جعلت من المعلم تحت خط الفقر بدرجات.
كما نظم المعلمون في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي إضراباً عاماً في 14 آذار الماضي، مطالبين برفع رواتبهم المستحقة من قبل الإدارة الذاتية.
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا موجة غلاء تشمل معظم المواد الأساسية، وفي مقدمتها البقوليات والحبوب والزيوت النباتية وبعض أنواع المعلبات المستوردة، ترافقها حالة من الاستياء العام لدى السكان، ما شكل حالة من الغليان لدى سكان ريفي الحسكة ودير الزور ترجموها إلى احتجاجات تطالب “الإدارة الذاتية” بأداء واجباتها ومنحهم حقوقهم.