فيدان: الأسد وشركاؤه غير مستعدين للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده تعتبر القضاء على تواجد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا أولوية أساسية، مشيراً إلى أن تركيا تواصل مطالبة الولايات المتحدة بإنهاء دعمها لهذه المنظمات التي تحتل جزءًا كبيرًا من الأراضي السورية.
وبيّن فيدان في تصريحات له أن الحوار بين النظام السوري والمعارضة ضرورة لخلق بيئة مستقرة وآمنة في سوريا، لكنه أعرب عن تشككه في استعداد الأسد وشركائه للوصول إلى اتفاق حقيقي مع المعارضة.
أوضح فيدان أن القضية الأكثر حساسية بالنسبة لأنقرة هي القضاء على تواجد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا، حيث قال: “تحتل هذه المنظمات ثلث الأراضي السورية، وبدعم من الولايات المتحدة، مما يعقد الوضع الأمني في المنطقة”.
وأضاف فيدان أن تركيا تذكر نظراءها الأمريكيين في كل اجتماع بضرورة إنهاء التعاون مع هذه المنظمات التي تعتبرها تركيا إرهابية، مشيرًا إلى أن استمرار النقاشات مع الجانب الأمريكي حول هذا الموضوع يُعد تطورًا إيجابيًا، ولو كان بطيئًا، في الاتجاه الصحيح.
وأشار فيدان إلى أن تركيا تسعى لرؤية النظام السوري والمعارضة يتفقان على إطار سياسي يمكن أن يخلق بيئة خفض تصعيد تتيح بناء الاستقرار في سوريا.
وقال: “من المهم أن يوفر النظام، بالتعاون مع المعارضة، بيئة آمنة ومستقرة للشعب السوري”، موضحا أن التواصل بين الأطراف يجب أن يكون على مستوى حوار حقيقي.
وأضاف: “نحن نتطلع لأن يتوصل الأسد إلى اتفاق مع معارضته، ولكن من الواضح أن النظام وشركاءه لم يظهروا استعدادًا كافيًا لذلك حتى الآن”.
وتطرق وزير الخارجية إلى أن الوضع الأمني في سوريا يزداد تعقيدا مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية، محذراً من أن المنظمات الإرهابية وعناصر أخرى قد تستغل هذه الفوضى المتزايدة لإشعال مزيد من الاضطرابات في سوريا، وهو سيناريو لا يرغب فيه أحد، حسب قوله.
وختم فيدان بأن تركيا مستمرة في مراقبة الوضع عن كثب وتؤكد على ضرورة الحوار السوري-السوري للوصول إلى حل يُنهي الأزمة المتفاقمة ويعيد الأمن إلى سوريا والمنطقة.