ما الذي جرى في ريف القرداحة؟وزير النفط السوري: سنبدأ التنقيب عن النفط والغاز في مناطق جديدة خلال أقل من شهراستقالة مصطفى كواية بعد أيام من انتخابه رئيسًامواقف الفنانين السوريين بين الولاء للنظام وتغيير المسار بعد انتصار الثورةارتفاع حاد في الرسوم الجمركية عبر المعابر السوريةمرتضى منصور يهاجم الإعلاميين المصريين بسبب موقفهم من القيادة السوريةجنرال إيراني يتهم روسيا بالتقصير في دعم الأسد وتسهيل الهجمات الإسرائيليةاجتماع أوروبي أميركي في روما حول الوضع في سوريا“أجاك الدور يا دكتاتور” يتصدر مواقع التواصل في مصر بعد انتصار الثورة السوريةقرار قضائي بإعادة ملاحقة الموقوفين الفارين من السجونحقول النفط السورية.. تراجع كارثي وأمل في الإحياءواشنطن تخطط لتخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريااتفاق ينهي التوترات المسلحة في مدينة الصنمين بريف درعا الشماليالشيباني: نسعى لشراكة استراتيجية مع قطرسوريا تعلن استئناف الرحلات الدولية في مطار دمشق الثلاثاء المقبل

ما الذي جرى في ريف القرداحة؟

شهدت مناطق عدة في سوريا تصعيداً أمنياً ملحوظاً بعد إطلاق إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية حملات ميدانية مكثفة، شملت محافظات حمص واللاذقية وريف دمشق.

وتهدف هذه الحملات إلى ملاحقة عناصر من أنصار نظام الأسد السابق، المعروفين بـ”فلول ميليشيات الأسد”، الذين يُعتقد أنهم يقفون وراء سلسلة من الهجمات التي استهدفت مدنيين وثكنات عسكرية في مناطق متفرقة.

مصادر أمنية أكدت أن منطقة جبلة في ريف اللاذقية كانت أحد المحاور الرئيسية لهذه العمليات، حيث أُطلقت حملات تمشيط مكثفة بعد تصاعد هجمات استهدفت قوات الأمن والمدنيين.

ووفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية، فقد طالبت إدارة الأمن العام سكان المنطقة بالتعاون الكامل مع القوات الأمنية لضمان نجاح العمليات وتأمين المنطقة.

في المقابل، أشار المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، إلى أن مجموعات مسلحة شنت هجمات نوعية على آليات وثكنات إدارة العمليات العسكرية في عين شرقية، ما أسفر عن وقوع إصابات وخسائر مادية.

وفي حادثة أخرى أكثر خطورة، تعرضت دورية أمنية لهجوم مباغت في ريف القرداحة، مما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وأكدت المصادر أن المسلحين قاموا بأسر سبعة من عناصر الدورية، حيث ظهروا لاحقاً في مقاطع مصورة يطالبون فيها بمنح المنطقة حكماً ذاتياً وانسحاب القوات الأمنية. الفيديو المصور أظهر أحد قادة المجموعة، بسام حسام الدين، وهو ضابط سابق في الفرقة 25 التابعة لنظام الأسد، وهو يوجه تهديدات ويطالب بوقف العمليات العسكرية فوراً.

هذا وتصاعد التوتر في المنطقة بشكل ملحوظ عقب هذه الحادثة، خاصة بعد ظهور شخصيات محلية بارزة تطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين، من بين هؤلاء صالح المنصور، الذي ظهر في تسجيل مصور أنه يمثل الطائفة العلوية، وناشد بتوفير حماية دولية للطائفة في حال استمرار ما وصفه بعمليات القتل والخطف.

وفي حمص، شملت العمليات الأمنية مناطق سكنية متعددة مثل بابا عمرو وجورة العرايس، حيث تم فرض حظر تجوال جزئي بحثاً عن مطلوبين.

وأفادت تقارير ميدانية عن اكتشاف مستودع للأسلحة في بلدة خربة الحمام، يحتوي على ألغام مضادة للمدرعات والأفراد.

وأكدت مصادر أمنية أن هذه الأسلحة تُستخدم من قبل العناصر المسلحة التي ما زالت تمتلك ترسانة متنوعة من السلاح، مما يشكل تهديداً للأمن والاستقرار.

أما في ريف دمشق، فقد تركزت الحملة على مدينة دوما، حيث تم تشديد الإجراءات الأمنية وفرض حظر تجوال منذ ساعات الصباح الأولى.

وتأتي هذه العمليات في إطار محاولات السلطات لإعادة السيطرة على مناطق يُعتقد أنها تؤوي عناصر معارضة للنظام، والذين رفضوا تسوية أوضاعهم وفق الاتفاقيات الأخيرة.

يشار إلى ان الوضع في المنطقة يزداد تعقيداً، خاصة مع استمرار وجود خلايا مسلحة قادرة على تنفيذ هجمات نوعية ضد القوات الأمنية، ما يجعل استقرار المنطقة مهمة صعبة في ظل هذه الظروف.

وتعكس التطورات الأخيرة تعقيد المشهد الأمني في سوريا، حيث يبدو أن فلول النظام السابق لا تزال تمتلك القدرة على التأثير وإثارة القلاقل في مناطق حساسة.

زر الذهاب إلى الأعلى