ماذا قالت روسيا عن مصير الأسد.. ولماذا التزمت الصمت؟
في أول زيارة رسمية منذ الإطاحة ببشار الأسد، وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى سوريا، وسط تكهنات حول موقف موسكو من النظام الجديد ومستقبل العلاقات بين الجانبين.
ورغم تأكيد الخارجية الروسية دعمها لوحدة وسلامة الأراضي السورية، فإن الكرملين تجنب الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمصير الأسد أو إمكانية تسليمه.
وتأتي الزيارة بعد أكثر من شهر على سقوط نظام الأسد إثر هجوم خاطف قادته “هيئة تحرير الشام” والفصائل السورية الثورية، ما أجبره على الفرار إلى روسيا مع أفراد عائلته، والذي شكل هذا التطور صدمة لموسكو، التي كانت أبرز داعم لنظامه منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015.
ورغم هذا التغيير الجذري، تحرص روسيا على ضمان مصالحها الاستراتيجية في سوريا، خصوصًا قاعدتيها العسكريتين في طرطوس وحميميم.
وفي ظل غموض موقف النظام الجديد من الوجود الروسي، يسعى الكرملين إلى تأمين هذه القواعد كمواقع نفوذ رئيسية لها في المنطقة.
في المقابل، لم تعلن الإدارة السورية الجديدة موقفها من مستقبل العلاقات مع موسكو، وسط تقارير تتحدث عن مطالبات بتعويضات من روسيا على تدخلها السابق لدعم الأسد.
وتأتي زيارة الوفد الروسي في “لحظة حاسمة”، كما وصفتها الخارجية الروسية، لكنها تطرح تساؤلات أعمق حول مدى قدرة موسكو على الحفاظ على نفوذها في سوريا في ظل النظام الجديد، وما إذا كان دعمها المعلن لسيادة سوريا يحمل في طياته شروطًا خفية لضمان مصالحها الاستراتيجية.