مجريات اليوم الثاني لمعركة حلب الكبرى
حقق الثوار من مختلف الفصائل اليوم تقدما جديدا في إطار سعيهم لفك الحصار عن المدنيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وذلك ضمن إطار معركة حلب الكبرى، حيث سيطروا على عدة نقاط من المحور الغربي للمدينة الذي يشهد منذ يوم أمس معارك عنيفة جدا، واتبعت الفصائل المشاركة في المعركة عامل المفاجأة والمباغتة، فعلى ما يبدو أنهم أوهموا قوات الأسد بأن الهجوم المركز سيكون من محور جمعية الزهراء، حيث قصفوا معاقل قوات الأسد في المنطقة بصواريخ الفيل وبراجمات الصواريخ ودكوا تحصيناتهم بعربة مفخخة، ما أدى لتمكنهم من السيطرة على مدينة الملاهي “الفاميلي هاوس” إلى الجنوب من مدفعية الزهراء، ونقطة مزارع الأوبري غربها، وبيوت مهنا شمالها، قبل أن ينسحبوا منها ويركزوا هجومهم على منطقة منيان الاستراتيجية، حيث تمكنوا خلال وقت قصير من السيطرة على كازية وقرية منيان وعلى المبنى الأصفر في المنطقة، وذلك عقب تفجير عربة مفخخة مسيرة عن بعد أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد، قبل أن يفر العديد من عناصر الأسد والميليشيات الشيعية المساندة له هاربين، وغنم الثوار من منطقة منيان عربة “بي إم بي” والعديد من الذخائر والأسلحة، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة بشكل عنيف، وعلى جبهات محور “1070 شقة” تم تنفيذ عملية استشهادية في مواقع قوات الأسد في آخر النقاط في المشروع، ما أدى لقتل وجرح العديد من عناصر الأسد، ودمروا منصة إطلاق صواريخ كورنيت في الأكاديمية العسكرية وقتلوا من كان حولها، وعلى محور آخر دارت اشتباكات بين الطرفين على جبهات الراموسة وعزيزة والشيخ لطفي، وقتلوا واسروا عدة عناصر، وعلى جبهة أخرى تمكن الثوار من تدمير رشاش عيار 14.5 وقتلوا طاقمه على تلة أحد بعد استهدافه بصاروخ تاو، واستهدفوا رتل لنظام الأسد على طريق “اثريا – خناصر” وقتلوا عدة عناصر ودمروا دبابة، بينما شنت طائرات العدوين الروسي والأسد غارات جوية استهدفت أحياء صلاح الدين وضاحية الأسد ومشروع 1070 شقة وحي الراشدين وعدة مدن وبلدات في الريف الحلبي