مراسلون بلا حدود: سورية في المرتبة 174 عالمياً في حرية الصحافة
كشفت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرٍ لها يوم أمس الخميس، في تصنيفها السنوي لحرية الصحافة في العالم، أن سورية في المرتبة 174 عالمياً، بسبب عدد الصحافيين الذين قُتلوا فيها، واستمرار التضييق على العمل الإعلامي.
وجاء في تقرير المنظمة الذي ورد تحت عنوان (2019: آلة الخوف تعمل بأقصى طاقتها): “إن الصحافة في سورية تمرّ بظروف عمل لا تُحتمل، حيث تستمر الاعتقالات والخطف والاغتيال، ما يجعل العمل الصحافي في سورية خطراً وصعباً”.
وأضاف تقرير المنظمة: “في 2018، قُتل عشرة صحافيين على الأقل، ثلاثة منهم تم اغتيالهم في ظروف مريبة، كما أن التثبت في السجلات المدنية يبيّن أن خمسة صحافيين مساجين قُتلوا في سجون بشار الأسد”.
وذكرت المنظمة في تقريرها: “منذ بداية العام، هرب عشرات الصحافيين، عند تقدّم قوات النظام في مناطق الغوطة ودرعا، خوفًا من اعتقالهم، كما يعاني الصحافيون من الترهيب من قوات النظام”.
وأكدت منظمة مراسلون بلا حدود أن نظام الأسد “لجأ في آذار من عام 2018 إلى أداة قمعية جديدة للإنترنت، تتمثل في محاكم خاصة بالجرائم الإلكترونية”.
وبقيت سورية ضمن “القائمة السوداء” عربياً ودولياً في مؤشر التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2019. وكان المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، قد وثق في تقريره السنوي لعام 2018 الصادر بعنوان “الصحافة في سورية: الخطر أينما كنت”، وقوع 95 انتهاكاً بحق الإعلام في سورية، منها توثيق مقتل 15 إعلامياً، ليرتفع عدد الانتهاكات التي وثقها المركز منذ بداية الثورة السورية في منتصف شهر آذار 2011 وحتى نهاية 2018 إلى 1195 انتهاكاً كان من بينها 445 حالة قتل.
وسبق لمنظمة “مراسلون بلا حدود” أن صنفت سورية كثاني أكثر البلدان فتكاً بالصحفيين خلال العام الفائت، وذلك في تقريرها السنوي الذي نشرته في 18 كانون الأول 2018، عن حصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين عبر العالم، منوهةً أن عام 2018 شهد ما لا يقل عن 80 قتيلاً، بينما لا يزال 348 قيد الاحتجاز و60 في عداد الرهائن، حيث يعكس هذا الارتفاع في الأرقام عنفاً غير مسبوق ضد الفاعلين الإعلاميين.
وينشر التصنيف العالمي لحرية الصحافة سنوياً منذ عام 2002 بمبادرة من منظمة “مراسلون بلا حدود”، حيث يعمل على قياس حالة حرية الصحافة في 180 بلداً، انطلاقاً من تقييم مدى التعددية واستقلالية وسائل الإعلام واحترام سلامة الصحفيين وحريتهم.