مشهد جديد للإعلام والفن في سوريا
بحضور لافت جمع نخبة من الشخصيات الرسمية والإعلامية والفنية، شهدت العاصمة السورية دمشق يوم الخميس الموافق 15 أيار مؤتمراً صحفياً مميزاً أقيم في فندق الفورسيزون، تم خلاله الإعلان الرسمي عن انطلاق “الوكالة السورية الجديدة” وشركة “X Art” للإنتاج الفني، وذلك بإشراف وإدارة الأستاذ باسل الإبراهيم، الذي أعرب في كلمته الافتتاحية عن فخره وسعادته بهذه الخطوة، متوجهاً بالشكر لجميع الحضور على مشاركتهم هذا الحدث الهام.
في مستهل المؤتمر، تحدث الإبراهيم عن أهمية الإعلام في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى دوره الجوهري في نقل الحقيقة وتوثيق الواقع السوري كما هو، دون تزييف أو تحريف، مع التركيز على هموم الناس ومعاناتهم اليومية. وشدّد على أن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هو أداة للتغيير والتأثير، وأحد أهم الجسور التي تربط المواطن بالحدث. كما أكد على ضرورة تمكين الصحفيين من التعبير الحر وتحقيق بيئة إعلامية داعمة تعكس صورة وطنية نزيهة وشفافة.
وحول تأسيس شركة “X Art” للإنتاج الفني، أوضح الإبراهيم أن المشروع جاء انطلاقاً من إيمانه العميق بأهمية الفن كوسيلة فعّالة لإيصال الرسائل الإنسانية والاجتماعية، وقدرته على تصوير الواقع وتجسيده بمشاهد حيّة تنبض بالصدق، تعكس أوجاع الناس وتحاكي قضاياهم. وأضاف أن الشركة تهدف إلى إنتاج أعمال درامية وسينمائية تسلط الضوء على التفاصيل الدقيقة للمشهد السوري، وتسهم في رفع مستوى الفن المحلي ليواكب التطورات الإبداعية عربياً وعالمياً.
وكان من أبرز المتحدثين في المؤتمر المخرجة السورية رشا شربتجي، التي أثنت على الجهود المبذولة في تأسيس الوكالة والشركة، معربة عن امتنانها للدعوة الكريمة ومؤكدة أهمية هذا النوع من المبادرات في تعزيز الحراك الفني والإعلامي في البلاد. ولفتت شربتجي إلى أن الفن السوري لطالما كان مرآة حقيقية تعكس ما يحدث على الأرض، سواء من خلال الدراما أو السينما، وهو ما يجعله وسيلة فاعلة في التأثير المجتمعي ونقل الصورة إلى الخارج.
وحظي المؤتمر بحضور واسع من أبرز نجوم الدراما السورية، الذين جاؤوا لدعم المشروع الإعلامي والفني الجديد، من بينهم الفنانة القديرة سحر فوزي، وعبير شمس الدين، وروعة السعدي، وتيسير إدريس، وأمانة والي، ووفاء موصلي، ولينا حوارنة. كما شارك عدد من الوجوه الشابة في الساحة الفنية، منهم درويش عبد الهادي وغدير عمر، إلى جانب حضور إعلامي متنوع وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والفني.
ويُعد هذا الحدث بمثابة انطلاقة واعدة لكيانين جديدين يسعيان إلى تقديم محتوى إعلامي وفني متجدد، يعكس الواقع السوري بأسلوب احترافي وإنساني، ويضع ضمن أولوياته دعم المواهب الشابة وتوفير مساحة حرّة للتعبير الإبداعي