مصدر خاص لثقة.. قسد تعتقل 35 شخصاً في حملة أمنية مكثفة بمخيم الهول
أفادت مصادر خاصة لوكالة ثقة بأن ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شنت حملة أمنية مكثفة في مخيم الهول وبلدة الهول بريف الحسكة، تحت إشراف مباشر من قادة عسكريين بارزين في وحدات حماية الشعب الكردية YPG.
وذكرت مصادر خاصة لوكالة ثقة أن الحملة، التي وصفتها قسد بأنها جزء من “مكافحة الإرهاب”، أسفرت حتى الآن عن اعتقال 35 شخصًا من داخل المخيم.
وأضافت المصادر أن الحملة الأمنية، التي بدأت منذ ساعات، تشمل مناطق واسعة تمتد من مخيم الهول، الذي يعتبر موطنًا لآلاف العائلات، وصولًا إلى بلدة الهول والطرق المؤدية إلى مدينة الحسكة.
ووفقًا للمصادر، تتولى ميليشيات YPG، وهي القوة الرئيسية في قوات قسد، إدارة وتنفيذ هذه الحملة، بمشاركة عناصر قادمين من القامشلي والحسكة والرقة، وتحت إشراف قياديين بارزين هما “شريفان حسن” و”ناركز عرب”.
وأوضحت المصادر أن هذه الحملة جاءت استجابة لتقارير أمنية تفيد بوجود أنشطة مشبوهة وأعمال تهدد أمن المخيم والمناطق المحيطة به، حيث يُعد مخيم الهول أحد المواقع التي تثير قلق ميلشيا قسد بسبب انتشار أفكار متطرفة داخله ووجود أفراد يشتبه بارتباطهم بتنظيمات متطرفة.
كما أفادت المصادر الخاصة لوكالة ثقة بأن المعتقلين يتم نقلهم تدريجيا إلى مدينة الحسكة، وتحديدا إلى مركز قوات الأسايش التابعة لقسد في حي غويران، حيث يخضعون لتحقيقات مكثفة تهدف إلى الكشف عن أنشطتهم وعلاقاتهم المحتملة بالجماعات المتطرفة.
وأكدت مصادر ثقة الخاصة أن الحملة، التي بدأت في الساعات الأولى من اليوم، من المتوقع أن تستمر لمدة سبعة أيام وتشمل مختلف مناطق مخيم وبلدة الهول، بالإضافة إلى طريق الهول الحسكة، الذي يعتبر محورًا حيويًا يربط بين المناطق الشمالية والجنوبية في ريف الحسكة.
وأعربت بعض المنظمات الحقوقية، بحسب ما نقلته المصادر الخاصة لوكالة ثقة، عن مخاوفها بشأن تأثير هذه الحملة الأمنية على حياة المدنيين في المخيم، لاسيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.
وأضافت أن الغموض يحيط بمصير المعتقلين ومجريات التحقيقات الجارية، مما يثير قلق سكان المخيم والمنظمات الإنسانية.