مصـ.ـير إدلب في إطار تسارع الخطوات واللقاءات السياسية.. إلى أين تتجه؟
مصـ.ـير إدلب في إطار تسارع الخطوات واللقاءات السياسية.. إلى أين تتجه؟
وكالة ثقة – فريق التحرير
شهدت منطقة “خفض التصـ.ـعيد الرابعة” هدوءا لليوم الثاني على التوالي، وسط توقعاتٍ متضـ.ـاربة حول عودة الوضع إلى السابق، أو حدوث “هـ.ـدنة” بتوافق روسي – تركي.
وتناقلت مواقع إعلامية موالية للنظام، يوم أمس الثلاثاء، أنباء حول تهـ.ـدئة جديدة مدتها 72 ساعة اتفق عليها الجانبان الروسي والتركي لوقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
كما ذكرت وكالة (فرانس برس) أنّ قـ.ـوات النـ.ـظام عممت على عناصر وضبـ.ـاط الالتزام بوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار
قمة بايدن – بوتين وآثارها
ومن الراجح أن اللقاء الذي جمع بين الرئيسين اﻷمريكي، جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، في جنيف اﻷسبوع الفائت، وضع على أقل التقديرات خطوطا عريـ.ـضة للتعاون حول الملف السوري، وضرورة التوصل إلى نقطة تنـ.ـهي بداية “الملف اﻹنساني” وتنتقل فيما بعد إلى خطواتٍ أخرى.
وأبدت واشنطن مرونة، وفق محللين عندما رفعت اسم إحدى الشركات المملوكة لـرجل اﻷعمال سامر الفوز، عن قوائم العـ.ـقـ.ـوبات.
يبدو أنّ روسيا باتت محرجة ومن الراجح أن تقدم هي اﻷخرى بادرة حسن نية.
مؤتمر روما له بصمة
من جهةٍ أخرى، رغم أنّ مؤتمر التحالف الدولي الذي عقد في روما لم يأتِ بالكثير إﻻ أنه، نجح في تحقيق بعض الرسائل الحـ.ـاسمة، فضلا عن موقف كل من قطر والرياض، حول الملف السوري، ما يعني أن من مخرجاته، إعـ.ـاقة تطبـ.ـيع اﻷنظمة العربية وجامعة الدول العربية مع نـ.ـظـ.ـام اﻷسد، وبالتالي؛ فــ.ـشل موسكو في تعويم رأس النــ.ـظام، بشار اﻷسد.
وقال المتحدث باسم “هيئة التفاوض السورية” يحيى العريضي في تصريحات لـ”العربي الجديد” إن “جهود وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فشـ.ـلت بد.مـ.ـل الجـ.ـرح السوري على قيـ.ـحه”، لافتاً إلى أن لافروف “أراد أن يمارس بهلوانيته بإعادة النظام إلى الجامعة العربية وإعادة علاقاته مع بعض الدول العربية الفاعلة في المنطقة ضـ.ـارباً عرض الحائط بالقرارات الدولية وقرارات الجامعة العربية”.
وأضاف العريضي “لكن تلك الدول توصلت إلى قناعات بأن الأسباب التي أدت إلى تعليق العـ.ـضـ.ـوية ما زالت قائمة”. مُشيراً إلى أنه “هناك إجماع دولي على حل سياسي لسورية وتنفيذ البنود الواردة في تلك القرارات”.
ما بين قمتين
وتكاد تجمع التحليلات أنّ رسالة واشنطن إلى موسكو كانت واضحة وحازمة، وأن الوﻻيات المتحدة عززت موقفها في اجتماع دول التحالف الدولي ضد “داعـ.ـش” وحلفاء واشنطن بشأن سوريا، يوم الإثنين الفائت، في روما، ووجهت حول ضرورة المحافظة على الهدوء والتوجه للحل السلمي بما يتوافق مع القرار الدولي 2254″.
وعلى الصعيد الميداني، يعتقد أنّ واشنطن بدت أكثر جدية خاصة فيما يتعلق بالوجود والدور اﻹيراني المساند للنظام، حيث لوحظ مؤخراً تدخل الطـ.ـيران الأميركي تحت غطاء التحـ.ـالف الدولي لضرب المليـ.ـشيات الإيرانية بشكلٍ مباشر، ما يشير إلى أنّ واشنطن اتجهت لمعـ.ـالجة الملف بنفسها بدلا من الاعتماد على وكلائه.
ويمكن وضع هذا اﻷمر في سياق رغبة الولايات المتحدة ومعها الدول اﻷوروبية بالتوصل إلى تهدئة والتوجه للحل السياسي وفق القرار 2254.
إيران المنـ.ـهارة اقتصاديا
وعلى صعيد آخر، فإن أي تـ.ـوغـ.ـل عسـ.ـكري، في منطقة خفـ.ـض التصـ.ـعيد، يحتاج بالتأكيد إلى مساندة جـ.ـويـ.ـة روسية، لكن هذه اﻷخيرة ستكون ضعـ.ـيفة ما لم تتدخل ميليـ.ـشيات إيران على اﻷرض، وبالنظر لبعض الدراسات اﻻقتصادية، فإنّ طهران اليوم أضعف من السابق اقتصاديا، وفق تقرير نشره موقع اﻹندبندنت البريطاني.
فضلا عما سبق فإن الرسالة اﻷمريكية كانت حـ.ـازمة، رغم التخوف من حـ.ـدوث احتـ.ـكاك مباشر بينها وبين إيران، إﻻ أنّ محـ.ـللين يستبعدون اﻷمر. بالتالي؛ فالموقف اﻹيراني والروسي ضعـ.ـيف.
المعـ.ـارضة السورية ودورها
ورغم التصريحات التي خرجت بها “هيـ.ـئة تحـ.ـرير الشـ.ـام” قبل يومين، حول استعدادها لتوجيه ضـ.ـربـ.ـات مـ.ـؤلـ.ـمـ.ـة، عبر غرفة عمـ.ـليات “الفتح المبين”، إﻻ أن التعـ.ـويل عليها عمليا أقل بكثير من السابق.
فالفـ.ـصائل المـ.ـعـ.ـارضة، لا تزال مشتتة ومتنـ.ـاقضة في أهدافها، إﻻ أن بعض التسـ.ـريبات تشير إلى احتمالية حـ.ـدوث ضـ.ـغط تركي، ﻹقامة هيـ.ـكل عسـ.ـكري موحد، في وقت قريب، بالتالي؛ يمنح أنقرة القدرة على التفاوض وإدراة العمل بشكل مباشر عسكريا.
يشار إلى أن هذه التهـ.ـدئة أتت عقب تصـ.ـعيد من قبل قـ.ـوات النـ.ـظام وروسيا، خلال الأسابيع الأربعة الماضية، في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، ومنطـ.ـقة سـ.ـهل الغـ.ـاب غربي حماة، الواقعتين ضمن منطقة “خفـ.ـض التصـ.ـعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).