مصير الشمال السوري على طاولة محادثات “بوتين وأردوغان ورئيسي” اليوم في إيران
مصير الشمال السوري على طاولة محادثات “بوتين وأردوغان ورئيسي” اليوم في إيران
وكالة ثقة
تستضيف العاصمة الإيرانية “طهران”، اليوم الاثنين 18 يوليو/تموز، قمة ثلاثية تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي في أول لقاء يجمعهم منذ ثلاث سنوات.
ويأتي هذا اللقاء في إطار “عملية أستانا للسلام” التي تهدف إلى إنهاء الحرب في سوريا.
وستتيح اللقاءات الثنائية التي ستعقد في طهران، ويجمع أحدها بين بوتين وأردوغان للمرة الأولى منذ غزو أوكرانيا في شباط/فبراير، فرصة البحث في ملفات شائكة مثل تداعيات هذه الحرب والاتفاق النووي الإيراني.
من جهته أكد الكرملين لدى الإعلان عن القمة هذا الشهر أنها ستكون مخصصة للملف السوري.
وعن توقيت عقد هذه القمة يقول المحلل الروسي الخبير في الشرق الأوسط فلاديمير سوتنيكوف لوكالة الأنباء الفرنسية أنه “لم يُحدّد بالصدفة”. ويضيف “بينما تنفّذ روسيا عمليتها الخاصة في أوكرانيا، تريد تركيا أيضا شن عملية خاصة في سوريا”، معتبرا ذلك “المسألة الأساسية في القمة” على حد قوله.
وتعقد القمة الثلاثية، وسط أجواء مشحونة شمال سوريا حيث تهدد تركيا بشن عملية عسكرية ضد “قسد” في المنطقة، بينما زادت روسيا عدد قواتها في المنطقة، وأعربت طهران مؤخرا عن تفهمها للمخاوف تركيا وأكدت استعدادها للعب دور وساطة بين أنقرة ونظام الأسد.
وتخضع المناطق المستهدفة بالعملية العسكرية الجديدة لسيطرة قوات “قسد”، وكانت أبرمت تركيا اتفاقيات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا أثناء عملية “نبع السلام” التي أطلقتها في شمال سوريا في 9 تشرين الأول 2019، وبموجب التفاهمات، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بانسحاب “قسد” حتى عمق 30 كيلو متراً من الحدود التركية، إلا أنهما لم تفيا بوعودهما، بحسب التصريحات التركية الأخيرة التي توعدت بشن عملية جديدة ضد “قسد” شمال سوريا.
وترعى تركيا وروسيا وإيران ما يعرف بمسار أستانا الذي انطلق في كانون الثاني/ يناير 2017 ، وعقد منه إلى الآن 18 جولة، ويبحث رعاة أستانا بشكل مستمر وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة، والمستجدات السياسية والعسكرية والإنسانية، في مسار منافس لجنيف الذي يجري برعاية الأمم المتحدة وإشرافها.