أردوغان يؤكد انتصار المقاومة بغزة وفشل مشروع تقسيم سورياالشرع يلتقي كريم خان.. هل تدق الجنائية الدولية آخر مسمار في نعش نظام الأسد البائد؟طلاء جدران أحد السجون.. عمل ممنهج لطمس جرائم الأسد فماهي القصة؟أحمد الشرع يلتقي الملياردير السوري وفيق سعيد.. من هو؟ما الذي جرى في ريف القرداحة؟وزير النفط السوري: سنبدأ التنقيب عن النفط والغاز في مناطق جديدة خلال أقل من شهراستقالة مصطفى كواية بعد أيام من انتخابه رئيسًامواقف الفنانين السوريين بين الولاء للنظام وتغيير المسار بعد انتصار الثورةارتفاع حاد في الرسوم الجمركية عبر المعابر السوريةمرتضى منصور يهاجم الإعلاميين المصريين بسبب موقفهم من القيادة السوريةجنرال إيراني يتهم روسيا بالتقصير في دعم الأسد وتسهيل الهجمات الإسرائيليةاجتماع أوروبي أميركي في روما حول الوضع في سوريا“أجاك الدور يا دكتاتور” يتصدر مواقع التواصل في مصر بعد انتصار الثورة السوريةقرار قضائي بإعادة ملاحقة الموقوفين الفارين من السجونحقول النفط السورية.. تراجع كارثي وأمل في الإحياء

من سيطيح بالأسد.. إسرائيل أم حلفاؤه أم داعموه؟

شكلت زيارة علي لاريجاني كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي إلى لبنان الأسبوع الفائت، منعطفا خطيرا لناحية طبيعة ومسؤولية الأخير.

أجمعت العديد من الأوساط أن الهدف من الزيارة وضع الأسلاك الشائكة، أمام أي مسعى لوقف إطلاق النار الذي جاء باقتراح أميركي تقدمت به السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المفاوض عن “حزب الله”.

زيارة لاريجاني وضعت في إطار العمل السياسي، إلا أن الزيارة التي أثارت العديد من علامات الاستفهام ، تلك التي قام بها وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده إلى العاصمة السورية – دمشق على رأس وفد أمني رفيع، أعرب خلالها عن استعداد بلاده لتقديم كل وسائل الدعم لسوريا بناء على توصيات “قائد الثورة الإسلامية“.

كان لافتا ايضا ان زيارة زادة لم تشمل لبنان، ما اعطى انطباعات ومؤشرات، الى ان طهران تريد فصل الملف السوري عن ما يدور من مفاوضات في الشأن اللبناني حول وقف اطلاق النار، وهي التي تمتلك القرار الكامل فيه.

وفق معطيات من الداخل السوري، فإن زيارة وزير الدفاع الإيراني ترتبط بشكل أساسي بمحاولات بشار الأسد النأي بنفسه عن الأخذات في لبنان وفي مناطق النفوذ الإيراني في سوريا، وظهر جليا من خلال مواقفه غير المتضامنة مع الاستهدافات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي لقيادات “حزب الله” و “الحرس الثوري” وفرض بعض القيود على تحركات هؤلاء على الاراضي السورية، لا بل أن الامور ذهبت الى أبعاد أكثر خطورة لناحية زيادة الشكوك حول تعاونه مع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، منذ فضيحة اغتيال القيادي الكبير في الحرس الثوري محسن علي زاهدي في مبنى القنصلية الإيرانية، وهو ما دفع البعض الى القاء مسؤولية مقتل لونا الشبل اليد اليمنى لبشار وتوقيف العديد من الضباط، على الجانب الإيراني الذي لا يمكنه التخلص من بشار، فعلّة وجودهم يرتبط ببقاء الأخير على كرسي الرئاسة.

الا ان الايراني وفق المصدر يملك ورقة تتيح له الضغط على نظام الأسد، المتمثلة بشقيقه ماهر قائد الفرقة الرابعة المؤيد الوفي للمحور الايراني لما تربطه بهم علاقات مالية ومصانع المخدرات والتهريب، وهو الذي نجا من محاولات استهداف اسرائيلية للمقر الذي يتواجد فيه.

لم تكن زيارة زادة مقتصرة على بشار فهو التقى ماهر قبل زيارة القصر الرئاسي، ووفق بعض المعلومات ان الهدف الاساسي الضغط على بشار لعدم الابتعاد عن المحور، وان طهران ستزيد من الدعم العسكري لسوريا من خلال المعبر الحيوي الوحيد لها عند الحدود العراقية – السورية الذي ما زال يملك القدرة على تمرير شحنات الاسلحة وان تعرض بعضها للاستهداف، لان الخسائر التي تعرضت لها ميليشياتها لاسيما في الداخل السوري وعند الحدود اللبنانية السورية في القصير وعلى طول حدود سيطرة ميليشياتها، فضلا عن الضربات التي نفذتها اسرائيل على المعابر الشرعية وغير الشرعية وضرب الجسور التي تسمح بتمرير شحنات الاسلحة الى لبنان.

تدرك طهران أن هامش التحرك على الاراضي اللبنانية ضاق جداً، وان الأسد يحاول شراء الوقت، لكنه يدرك ان نظامه آيل للسقوط عاجلا ام آجلا وعلى يد أكثر من طرف فهو يخضع لضغط اسرائيلي لزيادة التعاون والطلب من إيران إخراج قواتها، في وقت يضغط الجانب الإيراني عليه بشكل، كما أن التعهدات التي قطعها للدول العربية والخليجية ما زالت في طور المماطلة، ولذا يبقى السؤال المطروح من سيطيح بنظام بشار .. الأيام القادمة الحبلى بالأحداث الدراماتيكية لاسيما في لبنان قد تحسم مصير النظام.
كلادس صعب – صوت بيروت إنتر ناشيونال

زر الذهاب إلى الأعلى