الرائد جميل الصالح: جيش العزة على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات الكبرى المقبلةإضراب عام في منبج احتجاجاً على مناهج قسد الدراسية وانتهاكاتها بحق الأهاليبالفيديو.. حركة نور الدين الزنكي تُسدد ضربة موجعة للميليشيات الإيرانية غرب حلبفيديو صادم.. عصابة لبنانية تختطف شاباً سورياً وتطلب فدية 50 ألف دولارللحديث عن مصير إدلب.. روسيا تُحضّر للاجتماع الـ22 ضمن مسار أستانةأين حكومة عبد الرحمن مصطفى المؤقتة؟ النازحون عند عون الدادات بلا أمان!تهديد رسمي من إيران إلى حركة نور الدين زنكي والجبهة الشامية وتحرير الشام.. ماذا جاء فيه؟صورة | وفاة مفاجئة لقائد الطائرة التركية أثناء الرحلةمن هم زكوري وهزاع المسيطران على معبر عون الدادات وكيف يستغلون المدنيين؟جميل الصالح: سنواصل المقاومة حتى تحرير كل شبر من سورياصورة لعنصر من الشرطة العسكرية في عفرين تُشعل مواقع التواصل بموقف إنسانيارتفاع أسعار القرطاسية في شمال غربي سوريا يثقل كاهل الأسر الفقيرةروسيا تنسحب من تل الحارة الاستراتيجي في ريف درعا.. ما القصة؟5 أشهر سلفاً.. النازحون من لبنان يؤثرون على إيجارات دمشق فكم بلغ إيجار المنزل؟بالصور.. ماذا تعرف عن جهود قطر في تعزيز مشاريع الري ومياه الشرب في إدلب؟

من هم زكوري وهزاع المسيطران على معبر عون الدادات وكيف يستغلون المدنيين؟

في معبر “عون الدادات” الواقع بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف جرابلس شرقي حلب، يبرز اسم “زكوري” كرمز للنفوذ الخفي الذي يتحكم في مصائر المدنيين، إذ أصبح هذا المعبر مسرحًا لعمليات استغلال متبادلة، حيث يُستغل العابرون بطرق تتجاوز الحدود الإنسانية.

شبكة استغلال متشابكة

الحديث عن “زكوري” ليس مجرد تسليط الضوء على فرد واحد، بل هو انعكاس لصورة أوسع تُظهر تحكم مجموعة من الأفراد في المعبر، مستفيدين من الصراع القائم بين “قسد” والجيش الوطني.

يُعرف زكوري باسم “زكريا الموسى”، وهو رجل من قرية عون الدادات التي تسيطر عليها “قسد”. ويقال إن عمره يناهز السبعين عامًا، وأنه يمارس سلطته بدعم من أفراد في كلا الطرفين المتنازعين.

تتعدد الروايات حول الطريقة التي وصل بها زكوري إلى هذا المنصب، إذ تشير المصادر إلى أنه حصل على دعمه من خلال علاقات غير معلنة مع بعض الفصائل العسكرية في الجيش الوطني، وكذلك عبر تفاهمات ضمنية مع “قسد”.

هذا التداخل بين الطرفين مكَّن زكوري من فرض هيمنته على معبر “عون الدادات”، حيث يتولى عملية تحصيل الرسوم والإتاوات من كل عابر، فضلاً عن فرض الإهانات والابتزاز.

الابتزاز
تعكس الأوضاع الإنسانية في المعبر صورة مريرة، إذ يروي العديد من العابرين تجاربهم مع زكوري و”هزاع” – ابنه الذي يصفه البعض بأنه اليد التنفيذية لأبوه في عمليات الابتزاز. فقد أشار أحد المواطنين الذين عبروا المعبر إلى أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة من قبل عناصر تابعة لزكوري، إذ أمضوا أيامًا في ساحة المعبر دون أن يكون هناك أي مسوغ مقبول لهذا التأخير، وتمت معاملتهم بشكل مهين، حتى أن بعضهم تعرض للإهانة اللفظية، وكان التعامل معهم قاسيًا لدرجة أنهم وصفوها بـ “الابتزاز الصريح”.

أنماط التجارة في المعبر
تؤكد المصادر أن المعبر ليس فقط ممرًا للبشر، بل أصبح مركزًا لتجارة غير رسمية، حيث يُفرض على كل عابر دفع مبالغ مالية تتفاوت حسب الظروف.

وتقدر بعض المصادر أن الشخص الذي يرغب في عبور المعبر يضطر لدفع ما بين 160 إلى 180 دولارًا، توزع بين تكاليف النقل، إتاوات زكوري، ورسوم تدخل عناصر الشرطة العسكرية.

كما تشير المصادر إلى أن عمليات التهريب اليومية تتم تحت إشرافه، حيث يتحكم في مسار دخول الأشخاص بطرق غير رسمية تتيح له جمع المزيد من الأموال.

المشكلة الأعمق في هذا الوضع هي أن كلا الطرفين المتنازعين، رغم تناقضاتهما الظاهرة، يفضلون استمرار هذه الشبكة غير الرسمية التي تضمن لهم تحقيق مصالح اقتصادية دون الاضطرار للظهور في الصورة بشكل مباشر.

يشار إلى أن هذا النوع من التحالفات غير المعلنة يعكس حجم الفساد والضغط الذي يعاني منه المدنيون في هذه المناطق.

ولذلك أصبح معبر “عون الدادات” اليوم نقطة تماس بين مصالح متضاربة، حيث يُستغل السكان من قبل شبكة تحكمها يد خفية تحت اسم “زكوري” وابنه “هزاع”، في الوقت الذي يعاني فيه المدنيون من أوضاع إنسانية صعبة، تظهر هذه الشبكة كأداة استغلال كبيرة لا تعكس فقط صورة الانتهاك الفردي، بل تعكس أيضًا ضعف الرقابة والانقسام بين الأطراف التي من المفترض أن تكون حامية لأبناء المنطقة.

هزاع زكوري
هزاع زكوري
زكريا الموسى
زكريا الموسى
زر الذهاب إلى الأعلى