تعرفوا على الشهيد “إسماعيل ناصيف” القائد العسكري في الزنكي الذي أطلق لقب “حسن زميرة” على نصر اللهسوريون يناشدون أمير قطر لمحاكمة جمال ريان بعد تغريدته المسيئةإسرائيل: قتلنا نصر اللهقطر تدعو لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في سوريا وتؤكد التزامها بالعدالة الدوليةشاهد | أطفال إدلب بين الحاويات والفقر.. كفاح من أجل البقاء في مواجهة التدهور الاقتصادي80 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان خلال نصف ساعة.. وإسرائيل تستعد لتوغل بريلبنان | 100 قتيل و400 جريح في تصعيد إسرائيلي.. إليكم آخر التطوراتالشيخ أحمد معاذ الخطيب يوجه رسالة للسوريين.. ماذا جاء فيها؟اشتباكات بين “صقور الشمال” و”القوة المشتركة” شمال حلب.. ما القصة؟حركة نور الدين الزنكي تصدر تعميماً لمنع سرقة محصول الزيتون في مناطق سيطرتها (بيان)شاهد | قوات خاصة أوكرانية تهاجم قاعدة عسكرية روسية جنوبي حلبصور + فيديوهات | انفجار حاملي أجهزة “بيجر” اللاسلكية في لبنان ومئات الإصابات من حزب اللهما قصة الاحتجاجات في ياخور بعفرين.. وما حقيقة وفاة سيدة تحت التعذيب؟صراع التصريحات بين زعيم المعارضة التركية وبلال إردوغان حول قضايا اللاجئين السورييننداءات استغاثة لإنقاذ القطاع الصحي شمال سوريا

“منظمة الروّاد” تطرد رمزاً من رموز الثورة السورية بسبب المرض: إليكم قصة الشاعر “محمد محمود قاسم”

وكالة ثقة – خاص

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أقدمت منظمة الرواد (السنكري)، على إنهاء عقد عمل الشاعر السوري المعروف محمد محمود قاسم، أحد أبرز رموز الثورة السورية، وذلك بسبب معاناته من المرض.

الأستاذ محمد لم يكن مجرد شاعر عادي، بل كان صوتاً للحرية والأمل في زمن الشدائد، وعمل مع المنظمة التي يترأسها المدعو “عبد الرحمن ددم”، لمدة ثماني سنوات، حيث ساهم في رفع مكانتها في المحافل الدولية والمحلية.

الغريب في الأمر، أن إدارة منظمة الرواد عيّنت مديراً صغير السن على الشاعر السوري محمد قاسم، هذا المدير يحمل شهادة الثالث الثانوي (بكلوريا) ويبلغ من العمر 18 سنة فقط، على الرغم من أن الشاعر محمد قاسم يحمل إجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة حلب، فيما يبلغ من العمر ما يقارب الـ60 عاماً.

وما يثير التساؤل أكثر، أن الأستاذ محمد كان يتقاضى راتباً قدره 130 دولاراً أمريكياً، وهو أدنى راتب موظف في منظمة الروّاد، على الرغم من أن سلم الرواتب في المنظمة يبدأ من 175 دولاراً لحملة الشهادة الاعدادية ويزيد عنها 25 دولاراً لحملة الشهادة الثانوية والمعاهد 225 دولاراً، وخريجي الجامعات 250 دولاراً أمريكياً.

عانى الأستاذ محمد من النزوح والمرض، حيث كانت ظروفه المعيشية قاسية للغاية، إذ كان يخشى إجراء عملية جراحية بسبب الألم الشديد الذي يعاني منه، مما حرم عينيه من النوم، حتى أنه اضطر لوضع الوصفة الطبية بجانب سريره لثلاثة أيام لأنه لم يكن يملك المال لشراء الدواء، وكان يعاني من تأمين قوت أطفاله.

رغم كل ما قدمه محمد محمود قاسم لمنظمة الرواد، اختارت الإدارة أن تُنهي عقده في وقت كان بأمس الحاجة إلى الدعم.

وبالرغم من ذلك، رفض محمد أن يذكر اسم المنظمة حفاظاً على سمعتها، وذلك خلال منشور له على صفحته الشخصية في “فيس بوك”، مما يعكس نبل أخلاقه وحرصه على عدم الإساءة.

رسالة محمد للمنظمة كانت مليئة بالألم والحسرة، لكنها أيضاً تعبر عن الكرامة والعزة، ورغم الظلم الذي تعرض له، اختار ألا يكسر كبرياءه، وظل ممتناً للدعم الذي تلقاه من الأصدقاء، ومؤمناً بأن الله سيبعث له رزقاً خيراً من العمل الذي فقده.

ختاماً، تذكرنا قصة محمد محمود قاسم بأهمية الوقوف إلى جانب من يحتاجون إلينا في أوقات المحن، وألا ننسى إنسانيتنا مهما كانت الظروف، كما تكشف لنا كمية اللا مبالاة وعدم الاهتمام من قبل منظمة الرواد لموظفيها، الذين يمثلونها في كل المحافل.

كادر “وكالة ثقة” يتمنى للأستاذ والشاعر الخلوق “محمد محمود قاسم” الشفاء العاجل والرزق الوفير، وتُطالب المنظمة والجهات المعنية بالنظر في حال الأستاذ محمد والوقوف بجانبه ومراجعة القرار الصادر بحقه بعد إجراء اعتذار يَليق بشخصية مؤثرة في شمال غربي سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى