مواجهة متوقعة بين ميليشيا “قسد” و ميليشيات النظام في دير الزور
تزداد حدة التصريحات بين ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً من جهة، وميليشيات النظام المدعومة من روسيا وميليشيات ملالي طهران مع توسع الطرفين في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة الجنوبي، ما ينذر بقرب مواجهة مباشرة بينهما.
ومع ادعاء ميليشيات النظام السيطرة على مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية واتصالها بميليشيات الحشد الشعبي، والذي تزامن مع إعلان ميليشيا “قسد” السيطرة على بلدة مركدة (أهم معاقل داعش في ريف الحسكة الجنوبي)، حذرت “قسد” ميليشيات النظام وحلفائها من مهاجمة أي مواقع تابعة لها.
“طلال سلو”، المتحدث باسم ميليشيا “قسد”، حذّر في مقابلة مع قناة “روناهي” الكردية من أي استهداف لميليشيا “قسد” في أي مكان كان من قبل ميليشيات النظام، مؤكداً أنهم سيردون عليه بالطريقة المناسبة.
ورداً على تصريحات بثينة شعبان، مستشارة رأس النظام، التي حذرت “القوات الكردية” من “خطورة عواقب تصرفاتها في شمال البلاد، ودعتها للتعلم من درس إقليم شمال العراق، قال “سلو”، إن هذه التصريحات لن تأتي بنتيجة، وأن غايتها زرع الفتنة بين مكونات الشعب السوري، منوهاً إلى أن النظام لم يكن يجرؤ على الخروج من دمشق، عندما بدأت “قسد” حملتها ضد داعش.
في السياق، توعد ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري”، التابع لقسد، ميليشيات النظام برد قاس في حال شن أي هجوم أو استهداف لمواقعه في ريف دير الزور.
ويرجح مراقبون قرب المواجهة مباشرة بين الطرفين بعد الانتهاء الوشيك لتنظيم داعش في ريف دير الزور، من منطلق سعي النظام لانتزاع آبار النفط من قبضة ميليشيات قسد.
وكان النظام قد استهدف مواقع تابعة لميليشيا “قسد” في ريف الرقة الغربي بالقرب من مدينة الطبقة، منتصف حزيران الفائت، بالإضافة لغارات جوية تعرضت لها “قسد” في موقع شركة كونيكو للغاز بريف دير الزور، نهاية أيلول الفائت.
مصدر الخبر اورينت نت