ميشيل كيلو يترك “وصية” للسوريين: كي لاتكونوا “ألعوبة بيد الأسد”
وجه المعارض السوري “ميشيل كيلو” رسالة للسوريين تضمن “وصيتة” إليهم فيما يرقد بوضع حرج في أحد مشافي فرنسا مصابا بفيروس كورونا.
ودعا كيلو المعارضين السوريين لأن لا تتعارض مصالحهم الخاصة مع المصلحة العامة للشعب السوري وأن لا ينظروا للوطن من خلال الأهواء والإيديولوجيات معتبرا أن عليهم أن يلتقوا مع من يختلف معهم ولا يجعلوه عدوا لهم لأن الاستبداد “لن يقهر والسوريون منفردون”.
إقرأ أيضا:
موقع بريطاني يكشف عن حرب اغتيالات ومخطط مخابراتي لنظام الأسد في بلدة “كناكر”
وأضاف بالقول إن السوريين “إذا لم يتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سواء فذلك سيؤدي للذل لزمن طويل فالخلاص سيكون بوحدتهم” موضحا أنهم “لن يصبحوا شعبا واحدا ما داموا يعتمدون معايير غير وطنية وثأرية في النظر إلى بعضكم وأنفسكم حتى لا يبقوا ألعوبة بيد الأسد، الذي يغذي هذه المعايير وعلاقاتها”.
ودعا كيلو الشعب السوري إلى عدم التخلي عن “أهل المعرفة والفكر والموقف” معتبرا أن هناك منهم “كنزا” قائلا: “اسمعوا إليهم وخذوا بما يقترحونه ولا تستخفوا بفكر مجرب” مؤكدا على ضرورة “الاعتماد على أسس الدولة للسير عليها”.
كما حذر السوريين من أن تسرق ثورتهم قائلا إنه “لن يحرر الشعب السوري أي هدف آخر غير الحرية فتمسكوا بها في كل كبيرة وصغيرة ولا تتخلوا عنها أبدا” مختتما بالقول: “سامحوني على أخطائي فالبشر خطاؤون”.
وقد لاقت وصية كيلو تلك تفاعلا واسعا لدى المعارضين السوريين الذين أعرف كثير منهم عن تعاطفه وتضامنه معه مشيدين بمواقفه في معارضة نظام الأسد.
وكان ميشيل كيلو وهو كاتب صحفي سوري مسيحي من مواليد اللاذقية 1940 قد سجن في أفرع أمن النظام السوري عام 2006 بتهمة “إضعاف الشعور القومي” عقب توقيعه على “إعلان دمشق- بيروت” الذي شاركت فيه 500 شخصية من المثقفين والنشطاء السياسيين السوريين واللبنانيين وأطلق سراحه عام 2009.