وفاة الأديب السوري “فاضل السباعي” في دمشق
توفي الأديب والناشر السوري الكبير “فاضل السباعي” عن عمر يناهز 91 عاما فى دمشق، بعد سنوات من احتراف الشعر والقصة القصيرة منذ الخمسينيات، وهو عضو مؤسس لاتحاد الكتاب العرب بدمشق، وكان من أهم الناشطين أدبياً في التعبير عن المأساة السورية ، بأدبه الثوري.
ولد السباعي في مدينة حلب عام 1929، وتخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومارس مهنة المحاماة في حلب، وعمل مدرسا بثانوياتها، وكتب الرواية والمقالات التي ترجمت لأكثر من لغة حول العالم، وأسس دار “إشبيلية” للنشر والتوزيع في دمشق.
استوحى بعض قصصه خلال تجاربه في المحاكم، مثل قصة “ذقون في الهواء”، التي أذاعها راديو حلب عام 1957، وحكم عليه بالحبس لعشرة أيام.
عمل موظفا في عدد من المؤسسات بسوريا، منها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ثم المكتب المركزي للإحصاء، قبل أن يشغل موقع مدير الشؤون الثقافية في جامعة دمشق.
وكان حتى تقاعده عام 1982 يشغل موقع مدير في وزارة التعليم العالي، كما عمل في مجال حقوق الإنسان، وكان معنيا بالتراث الإنساني.
وكان يشغل “السباعى” عضو مؤسس في اتحاد الكتاب العرب منذ 1969، وكان مقررا لجمعية القصة والرواية في الاتحاد لمدة 4 أعوام.
ترجمت بعض قصصه إلى عدد من اللغات بينها الإنكليزية، والفرنسية، والروسية.
ومن أهم مؤلفاته “الشوق واللقاء”، “ضيف من الشرف”، “مواطن أمام القضاء”؛ “الليلة الأخيرة”، “نجوم لا تحصى”. والكثير من الروايات والقصص.
وكان يصور “السباعي” عبر صفحته الشخصية ما يعانيه مع المرض، وكتب في تدوينته الأخيرة،
“يا الله، لقد أتعبتني أوجاع الجسد، وصروف الحياة، فخذني إليك يا الله”.
المصدر: بلدي نيوز