أسوشيتد برس: الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا عزز آفاق عودة “الأسد” إلى “الحظيرة العربية”
وكالة ثقة
أكّد تقرير صادر عن وكالة “أسوشيتد برس”، اليوم الخميس على أن الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا وتسبب بأضرار بمليارات الدولارات، عزز آفاق عودة الإرهابي “بشار الأسد” إلى “الحظيرة العربية”.
واستبعد التقرير الصادر عم الصحيفة الأمريكية أن تبدأ عملية إعادة الإعمار على نطاق واسع في البلد الذي دمرته الحرب.
ولفتت إلى أن الشلل السياسي المستمر في سوريا من المرجح أن يعيق ضخ مليارات الدولارات لإعادة الإعمار في سوريا، رغم تكثيف جهود البعض منها لتطبيع العلاقات مع حكومة الأسد.
وشدد التقرير الذي نقل على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ولن تدعم البلدان الأخرى التي تطبع العلاقات، في غياب التقدم الدائم نحو حل سياسي للنزاع السوري.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، على أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، انتهز فرصة الزلزال للعودة إلى المسرح الإقليمي والخروج من عزلته.
وأضافت أن الأسد عندما زار حلب لأخذ الصور مع السكان الذين اصطفوا للقائه وهو يتفقد الدمار الذي تركه الزلزال، بدا مرتاحا أكثر من اهتمامه وقلقه على الناجين من الكارثة.
وفي غضون أيام من كارثة الزلزال المدمّر، كان مسؤولو المساعدات الدولية يطلبون من رأس النظام السوري الإذن بالوصول إلى المجتمعات الأكثر تضرراً خارج مناطق سيطرته، وفي وقت اتجهت الهيئات العالمية أيضاً “لتذعن للأسد مرة أخرى كزعيم ذي سيادة لدولة موحدة”، وفق الصحيفة.
كما سافر وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر ومسؤولون من دول عربية أخرى إلى دمشق لاستقبال الأسد، بحجة تقديم التعازي.
وتقول الصحيفة “من الواضح أن الرجل الذي قاد تفكك بلاده ونفى نصف سكانها ودمار اقتصادي لا مثيل له تقريباً في أي مكان في العالم على مدار السبعين عاماً الماضية قد عاد”.
وقد عززت زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان في 20 شباط،، مكتملة بالسجاد الأحمر والمواكب والشوارع التي تصطف على جانبيها الأعلام عودته.
وتضيف “الغارديان” أنه “من المحتمل أن يتم إعادة قبول سورية في جامعة الدول العربية في وقت لاحق من هذا العام، مما يعزز إعادة تأهيل الأسد