بالصور.. أوضاع مأساوية لمهجري القنيطرة على تخوم الباب في حلب.. والائتلاف الوطني يردّ في بيان له
وكالة ثقة
حمّل الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الجمعة، في بيان له، المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه استمرار سياسة التهجير القسري بحق المدنيين في سوريا.
واعتبر الائتلاف أن ما يجري من تهجير قسري للمدنيين في القنيطرة “جنوب البلاد” هو خرق للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية، وأن الرضوخ لمخططات النظام والاستسلام لسياساته الإجرامية يرقى إلى مستوى الشراكة في ارتكاب هذه الجرائم.
وقال الائتلاف الوطني، إن نشطاء ومدنيون بريف القنيطرة في بلدة أم باطنة يتعرضون منذ أسابيع لعملية حصار وتهديد بالاقتحام والقتل والاستهداف المباشر، انتهت بتهجير 30 عائلة من القرية نحو الشمال السوري المحرر في جريمة تهجير جديدة يرتكبها النظام المجرم بمشاركة المحتل الروسي.
وتابع الائتلاف في بيانه، “رغم سياسات القمع والقتل والحصار التي دأب النظام على اقترافها طوال السنوات العشر الماضية، فإن السوريين في جميع أنحاء سوريا يؤكدون رفضهم الخضوع مجدداً والرضوخ لسلطة النظام، وهم يستغلون كل فرصة وكل مناسبة للتعبير عن هذا الرفض بما لديهم من وسائل.
وأشار إلى أن القضايا التي تمس حقوق الإنسان الأساسية، وخاصة جرائم التهجير يجب أن تكون محل اهتمام حقيقي على المستوى الدولي، المجتمع الدولي مطالب بالتدخل المباشر في هذه القضية والعمل على ضمان حق المدنيين في البقاء في منازلهم دون المساس بأي من حقوقهم.
وفي السياق، أظهر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً توضح الأحوال الصحية السيئة للمهجرين العالقين بين حاجزي نظام الأسد والجيش الوطني في معبر أبو الزندين بريف حلب، منذ مساء الخميس، بسبب قضاء ساعات طويلة على الطريق من بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة نحو الشمال السوري.
وأكّدوا على وجود حالات مرضية بوضع سيء للغاية، من بينها أطفال، وآخرين مصابين سابقين بجراح متفاوتة، مشيرةً أنّه لم يُسمح للحافلات بالدخول إلى مدينة الباب حتى ساعة نشر الخبر، ما يعني تفاقم المعاناة في صفوف نحو 100 شخص من أبناء أم باطنة.
وكان بدأ نظام الأسد برعاية روسية، ظهر الخميس، تهجير ما يقارب من 30 عائلة من قرية أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط باتجاه الشمال السوري
وقالت مصادر محلية وقتها، إن الاتفاق الذي عقد برعاية روسية نص على تهجير ثلاثين عائلة من بلدة أم باطنة طالب نظام الأسد بتهجيرها.
وأضاف أن أهالي البلدة رفضوا الخروج منها قبل إفراج مليشيات نظام الأسد عن اثنين من أبناء البلدة كانت اعتقلتهم في وقت سابق.
وقبل أيام توصل فرع الأمن العسكري في “سعسع” لاتفاق مع اللجنة المركزية في الجنوب، ينص على تهجير 30 شخصاً من رافضي اتفاق “التسوية”، مقابل وقف العمليات العسكرية في “أم باطنة”، وإطلاق سراح اثنين من أبنائها المعتقلين.
وتشهد بلدة “أم باطنة” منذ مطلع شهر أيار الحالي، توترات كبيرة بعد قيام نظام الأسد باستقدام حشودات عسكرية إليها والتهديد باقتحامها في حال عدم تسليم عدد من الشبان إلى الأفرع الأمنية.
وبعد مفاوضات تم التوصل إلى إتفاق التهجير، وبحسب ناشطين محللين فإن القافلة ستدخل إلى الشمال السوري عبر معبر “أبو الزندين” بريف حلب الشرقي.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الجنوب السوري دخلت في اتفاق “تسوية” مع نظام الأسد منتصف عام 2018، ومنذ ذلك الوقت قام النظام بعدة عمليات تهجير طالت الأشخاص الرافضين للاتفاق.