
بعد تقرير أثار ضجّة في البلاد.. الحكومة البريطانية تحسم موقفها من إعادة اللاجئين السوريين
بعد تقرير أثار ضجّة في البلاد.. الحكومة البريطانية تحسم موقفها من إعادة اللاجئين السوريين
أعلنت الحكومة البريطانية أنها تعارض إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بوصفها ما تزال غير آمنة.
يأتي ذلك عقب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية أكد رفض طلب لجوء تقدّم به شاب سوري فرّ من التجنيد اﻹجباري، بدعوى أن بإمكانه العودة إلى بلده “لأنه من الآمن القيام بذلك”.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية، ردا على التقرير إنها لن تعيد أحدا إلى سوريا، وهي تتفق مع تقدير الأمم المتحدة بأن سوريا غير آمنة.
من جانبه قال المبعوث البريطاني الخاص لسوريا “جوناثان هارغريفز”، تعليقا على تصريحات الداخلية البريطانية، إن موقف بلاده لم يتغير من كون سوريا ليست آمنة حاليا لعودة اللاجئين.
وكانت “الغارديان”، قد أكدت أن طالب لجوء يبلغ من العمر 25 عاما سعى إلى الحصول على لجوء في المملكة المتحدة، في أيار/ مايو 2020، بعد فراره من التجنيد الإجباري عام 2017.
ونقلت عن الشاب أنه كان سيضطر لقتل سوريين آخرين، مؤكدا أنه إذا أُجبر على العودة إلى سوريا، فسيتعرض للقتل والاعتقال.
ورغم ذلك فقد تم رفض طلبه – وفقا للصحيفة – حيث قال المسؤولون، في رسالة الرفض التي أرسلتها وزارة الداخلية لطالب اللجوء: “لسنا مقتنعين باحتمال الاضطهاد، من غير المقبول أنك ستواجه خطر الاضطهاد أو خطرا حقيقيا بالتعرض لضرر جسيم عند عودتك إلى سوريا بسبب آرائك السياسية المنسوبة إلى التهرب من التجنيد”.
يذكر أن محامي الشاب استأنف ضدّ قرار وزارة الداخلية الذي يعتبر أول حالة رفض للجوء سوري في البلاد، فيما ناشدت منظمة “Refugee Action” وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، لإلغاء القرار.