حرب امريكية ايرانية تلوح بالأفق
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، أن تواجد الميليشيات المدعومة من قبل إيران قرب منطقة التنف جنوبي سوريا والحدودية مع العراق والأردن، يشكل تهديداً لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المتحدث باسم البنتاغون العقيد “جيف دافيس” قوله “إن الميليشيات المقربة من النظام السوري تواصل حشد قواتها حول المنطقة التي أعلنت الولايات المتحدة أنها منطقة (فاصلة)”.
وأضاف دافيس، أنهم شاهدوا الميليشيات الإيرانية تقوم بدوريات في شمال وغرب التنف، وأن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ألقت منشورات من الجو لتحذير القوات الموالية لبشار الأسد من أجل الابتعاد عن المنطقة.
وتابع دافيس “نرى أن نقل القوات لتلك المنطقة لا يزال مستمر، نشعر بالقلق من ذلك، لذا قمنا بإلقاء تلك المنشورات نهاية الأسبوع من أجل تحذيرهم، نشاهد بأنهم يقومون بدوريات حول معسكر التنف للتدريب”.
واستطرد قائلاً “لا يمكن القبول بتلك الدوريات التي تقوم بها الميليشيات، ولا بوجود تهديد للعناصر المسلحة في منطقة الفصل، هذا يهدد التحالف”.
وحذر دافيس، من أنه “في حال رفضت القوات المدعومة من قبل النظام مغادرة المنطقة، فإن الولايات المتحدة سوف تخطو خطوات في إطار مبدأ حماية قوات التحالف”.
يأتي ذلك بعد يومين من إلقاء طائرات التحالف الدولي مناشير ورقية على المناطق التي احتلتها قوات الأسد وميليشيات إيران في البادية، تطالب بعدم تجاوز حاجز (ظاظا) القريب من منطقة السبع بيار، والتي تبعد نحو 55 كيلومتراً عن معبر التنف الحدودي مع العراق.
وكانت طائرات التحالف الدولي قد استهدفت في وقت سابق من الشهر الجاري، رتلاً عسكرياً لميليشيات إيران في منطقة “الشحمي” على طريق دمشق- بغداد الدولي، حيث اعترفت ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” الشيعية العراقية، أن الغارة أصابت دبابات وعربات عسكرية قادمة من منطقة “السبع بيار” المجاورة في البادية السورية، كانت متجهة نحو معبر “التنف” الحدودي، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حينها أن الرتل العسكري الذي استهدفته طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة داخل سوريا “تقوده إيران”، بينما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد إن “الضربات ضد الرتل العسكري كانت “إجراء وقائيا للقوات” ولن تتكرر إن “لم تتعرض القوات الأميركية لتهديد”.
وبعيد تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شنت فصائل من الجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، هجوماً معاكساً بهدف طرد قوات الأسد وميليشيات إيران التي احتلت مؤخراً مناطق محررة في البادية السورية، حيث تمكنت من كسر خطوط الدفاع الأولى للمليشيات الإيرانية، والسيطرة على نقاط متقدمة بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية.