خديعة أودت بشبان من السويداء للقتال في أوكرانيا
وكالة_ثقة
كشفت مصادر يوم أمس ٢٦ يناير/ كانون الثاني، عن وصول 45 شابا سوريا غالبيتهم من السويداء إلى إحدى المقاطعات الاوكرانية التي ضمتها روسيا خلال الحرب الأخيرة.
ذكر المصدر ان الشبان تم ايهامهم أنهم ذاهبون للعمل كمدنيين مع شركة خاصة لحراسة مناجم الذهب والالماس، في مقاطعة روسية تدعى “ياقوتيا” أو “ياكوتسك”، وأنهم سيتقاضون راتبا شهريا وقدره 2000 دولار أمريكي مع عدد من الامتيازات الاخرى، منها الجنسية الروسية وكل ما يترتب عليها من حقوق.
وذكر المصدر أن عملية السفر تمت عن طرق سمسار يلقب “الدمشقي” اذ تقاضى مبلغ مليون ونصف المليون من كل شخص أقدم على السفر. حيث تم السفر من مطار اللاذقية، بالفعل وصلو إلى مقاطعة ياقوتيا والمسؤول عن استلامهم الدكتور المترجم “أكرم”، وهو المسؤول أيضاً عن استقدام العمالة بحسب ما أبلغوهم هناك، وأوضحت المصادر إن الدفعة الأولى كانت 45 شاباً منهم ما لا يقل عن 30 شاباً مصابين بأمراض أو من أصحاب الإصابات سابقاً، وقد تم اختيارهم بالرغم أنهم خضعوا لفحص طبي من أجل الحصول على الجنسية الروسية، وتوقيع العقود.
ذكر المصدر انه خلال إتصال مع أحد الشبان الذين وصلو بالفعل تلى روسيا قال إنهم وقعوا على عقود لا يعرفون ماهيتها لجهلهم باللغة الروسية، حيث وجدوا في المكان الذي وصلوا إليه عشرة أشخاص قبلهم، فمكثوا في ياقوتيا 15 يوماً قبل أن يقوموا بنقلهم بالطيران مدة ساعتين ونصف إلى منطقة أخرى تدعى “أولان أودي”، حيث اكتشفوا عقب نزولهم أنها فوج دبابات للجيش الروسي، وعندها تيقنوا أنهم وقعوا بالفخ وراحوا يحاولون معرفة ما وقعوا عليه من عقود، ويطالبون من استقدمهم بالحقيقة، وبإعادتهم إلى سوريا لأنهم جاؤوا للعمل بصفة مدنية كحراس في مناجم، وليس للقتال في أوكرانيا.
وأوضح الشاب الذي تحدث نيابة عن الشبان هناك، أنهم استلموا جواز سفر روسي داخلي فقط، وتم الاحتفاظ بالجواز السوري، ثم تم نقلهم إلى منطقة داخل الأراضي الأوكرانية تدعى “يالطا”، وهي من المناطق التي ضمتها روسيا خلال الحرب، وهو يعني أنهم ذاهبون بالفعل إلى القتال، واستلموا “دفتر خدمة عسكرية” باعتبارهم من الجنسية الروسية.
ختم الشاب إن الدمشقي ما زال يجند شبان السويداء ورفع عمولته من مليون ونصف إلى خمسة ملايين، ويسوّق للمقاطعة الروسية ياقوتيا، كعقود مدنية، فيما تقاضى المترجم “طراف” من كل شخص 320 ألف روبل أي ما يعادل 3500 دولار أمريكي عن كل شاب وصل إلى روسيا.