دبلوماسي فرنسي يحذّر من نوايا إجرامية روسية جديدة في سوريا
دبلوماسي فرنسي يحذّر من نوايا إجرامية روسية جديدة في سوريا
رجّح المؤرخ والدبلوماسي الفرنسي، جان بيير فيليو، أن تزيد روسيا من جرائمها في سوريا، بدلا من إهمال حربها على السورببن بسبب انشغالها بغزوها لأوكرانيا.
وقال فيليو إن “الوضع قد يتفاقم في المستقبل القريب، وتزيد روسيا من حربها الإجرامية في سوريا”، وذلك خلال حديث أجرته معه صحيفة “ديلي صباح” التركية.
وأضاف الدبلوماسي الفرنسي: “من وجهة نظر روسيا، فإن سوريا وأوكرانيا جبهة عسكرية موحدة، ولا أؤمن على الإطلاق بوجود فراغ في سلطة روسيا داخل سوريا بعد الحرب الأوكرانية، والمعارضة السورية ترفع العلم الأوكراني إلى جانب علمها، وهذا يثبت أنهم يواجهون العدو نفسه، وهو توسع الحرب الروسية”.
واعتبر أن “زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سوريا ولقاءه مع بشار الأسد، وتفقد قاعدة حميميم الروسية قبل أيام من شن الغزو الروسي مؤشر على استمرار الالتزام الروسي تجاه سوريا ونظام الأسد”.
ولم يستبعد فيليو “أن يكون هناك نوع من التحول في المناورات الروسية في سوريا من أجل التخفيف من حدة الجبهة الأوكرانية، وليس العكس”.
كما دعا إلى استخلاص الدروس والعبر من الماضي” مضيفا أنه “يجب على الجميع في سوريا وتركيا وفرنسا أن يفهموا أنه لولا تجاهل الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لما كان هناك ضم لشبه جزيرة القرم بعد بضعة أشهر، ولم تكن الأزمة الحالية حدثت في أوكرانيا”.
وكانت مصادر خاصة لوكالة ثقة قد كشفت عن أوامر روسية نهاية الشهر الماضي للميليشيات في شمال شرقي سوريا بتجنّب أي احتكاكات أو مواجهات مع قسد، لتجنّب نشوء جبهة جديدة في ظل التوتر مع الولايات المتحدة.