روسيا ترسل “الفيلق الثامن” بدرعا لقتال داعش في البادية السورية
وكالة ثقة
أرسلت القوات الروسية في درعا رتلاً عسكرياً من “اللواء الثامن” الذي قامت في وقت سابق بتشكيله من أبناء المحافظة إلى بادية السخنة في ريف حمص الشرقي.
ونقل “تجمع أحرار حوران” المختص بنقل أخبار المحافظة عن “مصدر مطّلع” أن الرتل خرج صباح أمس الجمعة ويضم 70 آلية عسكرية، بينها 10 حافلات نقل وسيارات دفع رباعي، إضافة إلى سيارات تحمل مضادات أرضية من عيار 23 مم و 14.5 مم، تقل ما يقارب 300 عنصرا حيث عبر الرتل العسكري من بلدات الريف الشرقي بدرعا، بمرافقة دوريات تتبع للشرطة العسكرية الروسية.
وبحسب المصدر فإن موسكو تهدف من إرسال الرتل إلى القتال بجانب الألوية الأخرى المدعومة روسيّاً في البادية السورية، وتمشيطها بحثاً عن خلايا لتنظيم داعش، والمنتشرة بكثرة في البادية.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إرسال قوة من اللواء الثامن حيث أخرجت القوات الروسية مجموعة في شباط /فبراير الفائت، للتمركز على طريق تدمر جنوب شرق دير الزور، وتمشيط البادية.
يشار إلى أن تلك الخطوات تترافق مع إطلاق القوات الروسية عملية عسكرية مدعومة بالطيران الحربي لتمشيط البادية من خلايا تنظيم داعش الذي أنهك النظام وميليشياته بعملياته المتفرقة المعتمدة على الكمائن والهجمات المباغتة.
من هو اللواء الثامن؟
قامت روسيا بتشكيله عقب فترة قصيرة من سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا جنوب البلاد في اجتياح عسكري للمحافظة صيف عام 2018.
ويعرف أحيانا باسم “الفيلق الخامس” ويتكون من عناصر وقياديين سابقين بالجيش السوري الحر ومنضمين جدد ويتقاضون رواتب من الروس لقاء تنفيذ أوامرهم حيث تم استخدامهم في إدلب خلال الحملة الأخيرة والزج بهم على جبهاتها الغربية والجنوبية.
وتستفيد روسيا من تشكيل الفيلق أيضا لناحية تحقيق توازن عسكري واستراتيجي مع إيران على الأرض في المنطقة الجنوبية حيث سجلت العديد من الحالات التي تدخل فيها اللواء الثامن ضد ميليشيات إيران وحزب الله بضوء أخضر من روسيا.
كما يقوم اللواء بالإمساك بالأرض نيابة عن روسيا ويتولى شؤون المداهمة والتفتيش في مناطق انتشاره بعيدا عن ميليشيات إيران ونظام الأسد.