سجال أمريكي – روسي جديد حول كيماوي الأسد
ردت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد على نظيرها الروسي متهمة موسكو بعرقلة مساعي محاسبة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقالت غرينفيلد في كلمتها بجلسة مجلس الأمن أمس الخميس: “نعلم جميعا أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية بشكل متكرر، فلماذا لم تتم محاسبته حتى الآن”.
وقد عقد المجلس أمس جلسة خاصة لبحث موضوع محاسبة الأسد عقب 24 ساعة فقط من جلسة أخرى للجمعية العامة خصصت لنفس الموضوع وتمت خلالها مناقشة مشروع قرار يتضمن التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الملف وهو ما عارضته روسيا.
وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي في جلسة الأربعاء إن الولايات المتحدة الأمريكية ودولا أوربية متحالفة معها يسعون لتحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أداة لتحقيق مصالحهم الجيوسياسية عبر “تحميل نظام الأسد كامل المسؤولية في غياب أدلة كافية”.
من جهتها قالت السفيرة الأمريكية أمس والتي تتولى بلادها رئاسة أعمال مجلس الأمن لهذا الشهر إن النظام السوري تجنب المساءلة من خلال عرقلة التحقيقات المستقلة، وتقويض دور وعمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مبينة أن روسيا دافعت عنه رغم هجماته بالأسلحة الكيماوية، وهاجمت العمل الاحترافي لمنظمة حظر الأسلحة، وقوضت الجهود المبذولة لمحاسبة النظام السوري على استخدامه لهذه لأسلحة والعديد من الفظائع الأخرى.
وبدوره رد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فاسيلي نيبيزيا أمس على المندوبة الأمريكية منتقدا التقرير الشهري رقم 89 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الذي أكد أن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيماوي غير دقيق وغير كامل.