قطر تطوِّر أكثر من 10 مناطق للمشجعين اللاجئين والنازحين في 8 دول
وكالة ثقة
كشفت دولة قطر عن تطوير أكثر من 10 مناطق للمشجعين من اللاجئين والنازحين في ثماني دول مختلفة، بهدف مشاركتهم الفرحة لمشاهدة بطولة كأس العالم 2022 في قطر التي تنطلق فعالياتها غد الأحد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لمساعدة وزير الخارجية القطري “لولوة بنت راشد الخاطر”، ومساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية “نواف عبد الله الحمادي”، ومدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري “الدكتور محمد صلاح إبراهيم” سلطوا خلاله الضوء على جهود قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، واللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، في إقامة مناطق مشجعين للنازحين واللاجئين.
وأشادت “لولوة الخاطر” بجهود بلادها لإقامة مناطق مشجعين للنازحين واللاجئين في فلسطين والأردن والسودان والعراق ولبنان واليمن وتركيا وبنجلاديش.
وقالت إنه “لطالما أكدت دولة قطر أن الرياضة أداة فعالة لتلاقي الشعوب وتعزيز السلام والحوار والمصالحة، حيث حرصت على إقامة مناطق للمشجعين، يترجم إيمانها الراسخ بقدرة الرياضة على إحداث تغيير اجتماعي إيجابي، يحفز التنمية المستدامة، لا سيما من خلال تشجيع التسامح والاحترام وتمكين المجتمعات”.
ولفتت “الخاطر” إلى أن شعوب المنطقة قد ظُلمت حين أصبحت ضحية لأزمات متلاحقة ونزاعات مسلحة وصراعات طاحنة وتصعيد متزايد لخطاب التخويف من الإسلام، والخطاب الشعبوي وحملات مغرضة قائمة على ازدواجية المعايير، دفع ثمنها الأبرياء نزوحاً ولجوءاً ومعاناة قاسية، كما دفعت ثمنها أوطانهم بغياب الأمن والاستقرار والتنمية.
وأعربت عن مشاطرتها للاجئين والنازحين آلامهم ومعاناتهم اليومية، ومؤكدة أن دولة قطر تضع الوساطة والدبلوماسية الوقائية في صدارة أولويات سياستها الخارجية، وتعمل بجد مع الشركاء في جميع أنحاء العالم لتحقيق الأمن والسلام، وضمان مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
كما أوضحت “لولوة الخاطر” أن مناطق المشجعين للاجئين والنازحين تمثل بارقة أمل ولحظة يختطفونها من عمر الزمن، ليشاركونا ونشاركهم فرحة مونديال العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء كأس العالم FIFA قطر 2022.
بدوره، أكد الدكتور محمد صلاح إبراهيم، أن هذه المبادرة تهدف إلى مواكبة تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 مع الجهود الإنسانية التي تقوم بها الدولة والجمعيات الإنسانية في مناطق تجمعات اللاجئين والنازحين، إضافة إلى انسجام الأهداف الرياضية العالمية مع دور الهلال القطري في التخفيف من معاناة الفئات الضعيفة والمساهمة في الدعم النفسي والصحي، وتنظيم عدة أنشطة رياضية وترفيهية، وتوفير أماكن مناسبة لعرض مباريات كرة القدم لكي يتمكنوا من المتابعة ومشاركة قطر والعالم هذه الفرحة.
وشدد “إبراهيم” على أن المبادرة تمثل معادلة إنسانية بأن الرياضة للجميع، لأنها مناصرة للقضايا الإنسانية، ومحفز إيجابي لكل الأعمار، كما تضطلع بدورها من خلال برامجها التثقيفية والترفيهية في خلق أجواء من الفرح والسعادة والتماسك الاجتماعي.
كما لفت مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري، إلى أن الأنشطة تتضمن توفير شاشات عرض عملاقة، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد، لمشاهدة المنافسات، وتجهيز مواقع لإقامة بطولات رياضية في كرة القدم لفئة الأطفال والشباب، تحاكي كأس العالم، فضلاً عن تنفيذ أنشطة ثقافية وتوعوية وترفيهية ومسابقات لجميع الفئات، علاوة على توفير أماكن خاصة للنساء ولذوي الاحتياجات الخاصة لحضور المباريات.
وفي السياق ذاته، ذكر “نواف عبد الله الحمادي”، أن هدف المبادرة إشراك النازحين واللاجئين في الدول المعنية فرحة المونديال، مع بدء العد التنازلي لاستضافة قطر أكبر حدث كرة قدم في العالم.