كبيرالمفاوضين: المجتمع الدولي ليس جديا وموقف روسيا لم يتغير
اعتبر كبير مفاوضي المعارضة السورية، محمد صبرا، أن الوضع التفاوضي للمعارضة، التي ستشارك في مفاوضات “جنيف 4″، يوم 23 من الشهر الجاري، “جيد جدا نظريا، حيث تدعم موقفها القوانين والقرارات الدولية”.
انعدام الجدية:
واشار صبرا إلى أن “المشكلة تتمثل في عدم جدية المجتمع الدولي في فرض الامتثال على النظام السوري لحماية المدنيين وإلزامه بالانصياع لقرارات مجلس الأمن الدولي، ولاسيما القرارين 2118 و2254”.، وذلك في مقابلة له مع وكالة الأناضول
وتابع صبرا قائلا: “للأسف لدينا جملة من قرارات مجلس الأمن، التي صدرت لصالح الشعب السوري وقضيتهم العادلة في بناء دولة الحرية والكرامة والمساواة، لكن الإرادة الدولية في فرض الامتثال على النظام لا تزال مترددة وخجولة”.
وأوضح ان “المجتمع الدولي لم يظهر جدية في تفعيل الآلية الموجودة في القانون الدولي لحماية المدنيين، وإلزام النظام بالانصياع لقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرارين 2118 و2254”.
وأضاف صبرا ان القرار 2218 “ينص على إجراءات تتخذ بناء على الفصل السابع (من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يجيز استخدام القوة لتنفيذ القرار) في حال عدم الالتزام بمحتويات القرار”.
الدور الروسي:
وحول اعتبار روسيا نفسها أحد رعاة العملية التفاوضية، قال كبير مفاوضي المعارضة السورية محمد صبرا إن “المعارضة لم تلمس حتى اللحظة تغيرا جوهريا في الدور الروسي في سوريا”.
وتابع صبرا قائلا إن “القيادة الروسية لا تزال داعمة للنظام السوري ولجرائمه، وتشكل غطاء سياسيا له، وأوصدت أبواب مجلس الأمن (عبر حق النقض) أمام محاسبة النظام في أكثر من ملف وأجهضت أكثر من مشروع قرار”.
وشدد على أن “القيادة الروسية أمرت باستخدام القوة المفرطة في سوريا والسلاح ضد المدنيين السوريين، حيث ارتكبت الطائرات الروسية فظائع وجرائم ترقى إلى جرائم حرب، وهناك تقارير صادرة عن الأمم المتحدة في هذا الشأن”.